الجنة الجنة هي المأوى الأخير للإنسان الصالح المؤمن، وحصاد أعماله في الدنيا، فقد وردت الكثير من الآيات القرآنيّة والأحاديث النبويّة الشريفة التي وصفت جمالها ونعيمها؛ وذلك لتشجيع الإنسان على اتّباع الفرائض التي أمر الله بها، واجتناب الأعمال التي نهى عنها، فقد أعدّها الله لعباده الصالحين المؤمنين الذين امتنعوا عن ملذّات الحياة، ومغرياتها، ومعاصيها في سبيل نيل رضاه، فقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (إنَّ أَهْلَ الجنَّةِ ليتَراءونَ أَهْلَ الغرفِ مِن فوقِهِم، كما تتراءونَ الكوكبَ الدُّرِّيَّ الغابرَ منَ الأفقِ منَ المشرقِ أوِ المغربِ، لتَفاضلِ ما بينَهُم قالوا: يا رسولَ اللَّهِ تلكَ مَنازلُ الأنبياءِ لا يبلغُها غيرُهُم، قالَ بلَى، والَّذي نَفسي بيدِهِ! رجالٌ آمَنوا باللَّهِ وصدَّقوا المُرسَلينَ) [صحيح مسلم].
صفات الجنة - بناؤها من الفضّة والذهب، وبلاطها من المسك، وحصباؤها من الياقوت واللؤلؤ، وتربتها من الزعفران.
- كثرة أشجارها وتنوعها، فهي ذات سيقان من ذهب وفضّة، وثمارها ليّنة كالزبد، ومذاقها ألذّ من العسل، وورقها رقيق جدّاً، ويوجد فيها شجرة يحتاج الإنسان قرابة أكثر من مئة عام ليقطع ظلها.
- أنهارها وعيونها كثيرة ومنها: نهر الكوثر، وهو النهر الذي يشرب المسلمون منه يوم القيامة شرباً لا عطش بعده، فقد وصف الرسول صلّى الله عليه وسلّم حافتاه بأنّهما من اللؤلؤ، وترابه من المسك، وماؤه شديد البياض كالثلج، ومذاقه أطيب من السكر. ونهر البيدخ الذي يغمر فيه الشهداء ويخرجون منه مثل القمر في ليلة البدر، وقد انفضّ عنهم ما وجدوه في الدنيا من أذى. ونهر بارق الذي يجلس بجانبه الشهداء، وعين تسنيم، وسلسبيل، وعين الكافور، وغيرها، كما أنّها تكون بمذاق اللبن، والماء، والعسل المصفّى، والخمر الذي لا يشبه خمر الدنيا.
- أبوابها ثمانية ومنها باب الريان الذي لا يدخل منه إلّا الصائمون، وعرض كلّ باب كمسيرة الشخص مسرعاً لمدّة ثلاثة أيام.
- عدد درجاتها مئة، وهذه الدرجات أُوجدت للمجاهدين في سبيل الله، حيث إنّ المسافة بين كلّ درجتين كالمسافة بين الأرض والسماء، وجنّة الفردوس هي أعلى درجاتها، ففوقها يقبع عرش الرحمن.
- خيامها من اللؤلؤ، حيث عرضها يساوي ستين ميلاً، وفيها زوايا عديدة يطوف المؤمن عليهم.
- أهل الجنة مكحلون، ولا تتمزق ثيابهم، ولا يموت شبابهم، وأوّل فئة تدخلها تكون على صورة قمرٍ في ليلة البدر، وتكون أمشاطهم من الذهب، ومباخرهم مصنوعة من البخور، ورشحهم من المسك.
- الحور العين وهن نساء الجنة، ويتميّزن بجمالهن المبهر وبياضهن الشديد، حيث إنّه إذا خرجت أحداهن إلى الأرض لأضاءت الأرض وما فيها، فهنّ عفيفات يتميزن عن نساء الأرض بطهرهن من الغائط، والحيض، والبول، وغيرها.
- آنية المؤمنين من الذهب والفضّة.