الأضحية هو ما يذبح من بهيمة الأنعام أيام عيد الاضحى المبارك، تقربا إلى الله تعالى، وطلبا للأجر والثواب، وتيمنا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقد روي عن الرسول أنه ضحى بكبشين أملحين وذبحما بيده. وفي الأضحية إحياء لسنة نبي الله إبراهيم عليه السلام عندما فدى ولده إسماعيل بذبح عظيم. وتوزيع الأضحية على الفقراء يفرح قلوبهم ويزيد المودة والحب والتراحم بين المسلمين. وقد جاءت مشروعية الأضحية في القرآن الكريم في قوله تعالى: (فصل لربك وأنحر). وقد أجمع جمهور العلماء على أن الأضحية سنة مؤكدة عن رسول الله.
هناك شروط يجب توافرها في الأضحية والمضحي، لكي يتم القبول من الله وكسب الأجر والثواب. أن تكون الأضحية من بهيمة الأنعام، وتشمل الإبل والأبقار والأغنام من ماعز وضأن، وأن تبلغ الأضحية السن المطلوب شرعا، فالسن للإبل خمس سنوات، وللبقر سنتان، وللضأن ستة أشهر، والماعز سنة كاملة. ويجب ألا تقل السن عن هذه حتى يجوز التضحية بها. وأن تكون الأضحية خالية من العيوب، ومن العيوب التي تخل بشروط الأضحية، العمياء أو العوراء البائن عورها، والمريضة البائن مرضها أو الجرباء، والعرجاء البائن عرجها، و البهيمة العجفاء، والبهيمة مقطوعة اللسان، والبهيمة الوالدة، أي التي تكون في حالة ولادة.
ومن شروط الأضحية أيضا، أن تكون الأضحية ملكا للمضحي أو موكلا بها من شخص آخر. و أن تكون مجردة وليس فيها حق للغير، كأن تكون مرهونة لشخص آخر. ويجب ذبح الأضحية في الموعد المحدد لها، فيبدأ وقت الأضاحي من بعد صلاة عيد الأضحى، إلى غروب شمس الثالث عشر من ذي الحجة. ويجب التسمية عند الذبح، ويفضل أن يقوم المضحي بذبح الأضحية بنفسه، وإلا يوكل شخص آخر لذبحها، شريطة أن يكون حاضرا على الأضحية عند ذبحها.
عند ذبح الأضحية يجب مراعاة آداب الذبح الإسلامي، فيكون المضحي الذي سيقوم بالذبح مؤهلا للذكاة، فيكون بالغا عاقلا مسلما أو كتابيا. ويجب توفر آلة ذبح من حديد أو حجر أو غيره، ولا يجوز الذبح بالسن أو الظفر أو العظام. ويكون الذبح بقطع مجرى النفس والمريء، والودجين أو الوريدين، مع التسمية وذكر الله . و توزع الأضحية على الفقراء والمساكين والجيران والأقارب، ويجوز أن يأكل منها المضحي هو وأهله.
المقالات المتعلقة بما هي شروط ذبح الاضحية