جعل الله سبحانه وتعالى الإنسان خليفةً له في الأرض ليعمرها بالبناء والتكاثر، فخلق منه الذكر والأنثى لتعمر البسيطة بالإنجاب، وانطلاقاً من ذلك فقد جاء الإسلام حاثاً على الزواج، واعتبره سنّة من سنن الأنبياء، هذا وقد ورد ذكر الزواج في عدّة مواضع في القرآن الكريم، ومنها: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآَيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ) [الرعد: 38].
وضع الإسلام أُسساً وشروطاً ليكون الزواج صحيحاً، فحللّ للرجل من النساء ما لم يجمع بينهما أي سبب يدعو للتحريم المؤقت أو المؤبد كالأخوة أو الأبوة أو غيرها، كما اشتَرَط الإسلام ضرورة الإيجاب والقبول بين الطرفين، كما وضع الإسلام عقداً يحفظ للمرأة حقها الشرعي كالمهر والنفقة الشرعية وغيرها.
تعدد الزوجاتقال تعالى في ذكره الحكيم '(وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُو) [النساء:3].
أحّل الله سبحانه وتعالى للرّجل تعددّ الزوجات ضمن شروط وأحكام مُعيّنة، ويكون ذلك بالزواج من أكثر من امرأة في الوقت نفسه، وقد سمح الإسلام للرجل بتعدد الزوجات بشرط ألا يتجاوز عدد النساء أربعة نساء فقط، ويشار إلى أن الكثير من الشرائع قد سمحت بتعدد الزوجات، إلا أن أخرى لم تسمح بذلك كالديانة المسيحية.
من الجدير ذكره أنّ بعض الدول حول العالم قد منعت أمر تعدّد الزوجات وفرضت بعض العقوبات على من يُخالف ذلك، أما دول الوطن العربي فقد سمحت بذلك.
شروط تعدد الزوجاتوضعت الشريعة الإسلامية عدداً من الشروط للسّماح للرجل بتعدد الزوجات، ومن أبرز الشروط وأكثرها أهمية:
أباح الله سبحانه وتعالى لعباده تعدد الزوجات لعدة غايات، ومنها:
المقالات المتعلقة بما هي شروط تعدد الزوجات