لقد جاء الإسلام ليخرج الناس من ضلالهم، وإرشادهم إلى طريق الهداية والحق، ودحض الكثير من العادات السيّئة التي كانت منتشرةً في ذلك الوقت مثل وأد البنات وشرب الخمر، ولكنه مع ذلك حافظ على بعض الصفات والأخلاق الفاضلة التي كانت منتشرة مثل الشجاعة والشهامة وإكرام الضيف، وإطعام الطعام.
إطعام الطعامحثّ رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم على تقديم الطعام للفقراء والمساكين والمحتاجين لسد حاجتهم من الجوع، قال صلى الله عليه وسلّم (يا أيُّها النَّاسُ أفشوا السَّلامَ، وأطعِموا الطَّعامَ، وصِلوا الأرحامَ، وصلُّوا باللَّيلِ، والنَّاسُ نيامٌ، تدخلوا الجنَّةَ بسَلامٍ) ، فالإنسان قد يفقد تركيزه ووعيه ومبادءه عندما يجوع ولا يجد الطعام، فكان الإسلام حريصاً على سدّ حاجة أبناء المجتمع للمحافظة على ترابطهم معاً ونشر المحبة، والألفة، وإشعار الفقراء بوقوف إخوانهم المسلمين إلى جانبهم، قال الله تعالى في سورة الإنسان: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً، إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً)[الإنسان:8،9]
ولإطعام الطعام الكثير من الآثار الطيبة في الدنيا و الثواب الآخره ينالها المحسن ويلمسها في حاضره، ومنها ما يحفظها الله تعالى له يوم القيامة.
ثمرات إطعام الطعاملقد اهتم الصحابة بإطعام الطعام وجعلوه فريضةً في حياتهم، فلم يكن إطعام الطعام أمراً مبالغاً فيه وإنّما كانوا رضي الله عنهم يطعمون مما يأكلون منه، فهذا أبو ذرٍ لم يترك عادة إطعام أخوته من المسلمين من مرق الطعام الساخن بعد أن نصحه النبي صلى الله عليه وسلّم بذلك، ومن ثمرات إطعام الطعام في الدنيا:
المقالات المتعلقة بما هي ثمرات إطعام الطعام في الدنيا