تُصنّف الأمراض الجلديّة في أغلب الأحيان من الأمراض الأكثر صعوبة من الناحية العلاجيّة ، ناهيك عن ما تُسببه علاماتها وأعراضها الظاهرة منها على جلد المُصاب من إزعاج وقلق للشخص .
وتتصّف صعوبتها كونها وفي كثير من الأحيان لا تُعد أسباب الإصابة بها عائدة لمشاكل عضوية تتطلّب علاجاً دوائياً فحسب ، بل هناك أمراضاً جلديّة أحياناً تتطلّب العلاج النفسي إلى جانب العلاج بالأدوية حيث تُعد الحالة النفسية للشخص المُصاب في أغلب الأحيان سبباً من أسباب ظهور المرض الجلدي بمعظم أشكاله .ومِن تلك الأمراض الجلدية الشائعة التي ستكون مركِز حديثنا " الصدفية " التي يُعد كلاً من المفاصل و الأظافر والجلد هي المناطق المُعرّضة للإصابة بها ، وهي مرض مزمن ، لا يعد معدياً . حيث يتم نتيجة الإصابة بالصدفية بتراكم الخلايا بشكل سريع على الجلد ، مُشكلّةً ما هو على هيئة قشور تتَّصف بسماكتها ، ولونها الفضي ، بالإضافة إلى تكوينها طبقات حمراء جافة ، مصحوبة بالحكة الشديدة ومن شأنها أن تمنحك الألم في بعض الأحيان .
الصدفية في حقيقة الأمر لا يمكن تحقيق شفاء تام منها ، ولكن قد تحتاج الصدفية في بعض الأحيان لفترات علاج تتمكّن ومن خلالها أن تخف ، بينما قد تشتد الإصابة بمرض الصدفية لفترات ممّا يُلحق العجز بالمُصاب وتحديداً في الحالات المرتبطة بإلتهاب المفاصل . وهناك إمكانية من أن تصيب الصدفية الأطفال ، كما أنّ ثلث المُصابين بالصدفية تم تشخيص حالتهم قبل عمر العشرين .
أسباب الصدفية : سبب الإصابة الأساسي يرجع لسبب مناعي في جسم الأنسان ويتعلّق بالإضطرابات الحاصلة في الخلايا اللمفاوية التائية تحديداً في نشاطها ، التي ومن شأنها في الوضع المُعتاد والطبيعي أن تقوم بالتنقُّل في أنحاء الجسم كافة ، لتكافح جميع ما تعثُر عليه من الفيروسات و البكتيريا أو أجسام أُخرى غريبة ، لكن وفي حال كان الشخص مريضاً بالصدفيّة ستُصاب وظيفة هذه الخلايا بالإضطراب الذي وبسببه تقوم الخلايا اللمفاوية التائية بهاجمة الخلايا الجلدية السليمة بدلاً من غيرها وذلك عن طريق الخطأ .
ولم يتم الوصول للسبب الرئيسي و الواضح وراء إصابة الخلايا اللمفاوية التائية بهذا الخلل والإضطراب ، إلّا أنه من المُرجّح أنّ كلاً من العوامل البيئية والوراثية تُشكلان دوراً رئيسياً وراء الإصابة بالصدفيّة .
ومِن العوامل المُؤديّة إلى إثارة الصدفيّة تعرّض الجلد لإصابات مثل ( لَسع الحشرات ، الحروق ، الجرح والحروق الشديدة الدرجة من الشمس) ، التوتر ، في حال كان الشخص يُدّخن ، تناول بعض أنواع الأدوية مثل ( أدوية علاج ضغط الدم المُفرِط ، مُضادات الملاريا ) ، الإصابة بتلوثات مثل (الفطريات في الفم ، وما يُصيب الحلق من الجراثيم ) ، والأشخاص المصابون بالسمنة المفركة أو الزائدة .
أعراض الصدفيّة :
من أنواع الصدفية : صدفية الثنيات ، الصدفية القطروية ، صدفية الأظافر ، الصدفية البثرية ، صدفية إلتهاب المفاصل ، الصدفية المحمرة للجلد .
وأمّا من حيث النواحي الطبيّة المستخدمة لعلاج مرض الصدفية فهي : الكريمات والمراهم الخاصّة بالجلد ذلك فيما يختص بالحالات ما بين الخفيفة إلى المتوسطة الإصابة .
و في الحالات التي تشتد بها الإصابة بالصدفية يتم المزج ما بين العلاج الجلدي الموضعي وبين العلاج بالأدوية عن طريق الفم أو بالإضافة إلى العلاج من خلال الضوء ( يكون من خلال الأشعة فوق البنفسجية سواء أكانت الطبيعية منها أو الصناعية ) ، والأكثر بساطة ويُسر في علاج الضوء يكون عن طريق تعريض جلد المصاب لأشعة الشمس بشكل متوّسط ومعتدل . فيديو عن الصدفيةللتعرف على المزيد من المعلومات حول الصدفية و أنواعها شاهد الفيديو.
المقالات المتعلقة بما هي الصدفية