جسم الإنسان من أعقد أجسام الكائنات الحية تركيباً على وجه الأرض، إلا أنّه وبالرغم من كلّ التعقيدات الموجودة فيه فإنّه يسير ضمن نظام بالغ الدقة كما أبدعه الخالق جلّ وعلا، إذ لا يشوبه أيّ اختلال، وقد جعل الله عزوجل في جسم الإنسان العديد من الأجهزة الحيويّة التي تعمل مع بعضها البعض ليل نهار دون توقّف من أجل الإبقاء على حياة الإنسان، بحيث تعمل جميعها بتناغم وتوافق دون أن يطغى عمل أيّ منها على الآخر، ودون أن يقوم أيّ منها بعمل الآخر، ومن أمثلة الأجهزة في جسم الإنسان هو الجهاز البوليّ، وهو الجهاز المسؤول عن تصنيع البول وتخزينه وإخراجه خارج الجسم، وهذا الجهاز كغيره من الأجهزة الحيوية يتكون من عدّة أعضاء وهي: المثانة، والحالبين، والإحليل، والكليتان، بحيث تقع إحداهما في جهة اليمين أما الأخرى فهي في جهة اليسار، وتعد الكليتان من الأعضاء الفعّالة جداً في الجهاز البوليّ لما تقومان به من وظائف بالغة الأهمّيّة، إلا أنّه في بعض الأحيان قد تتعرّض الكلى للإصابة ببعض الأمراض التي قد تعيقهما عن أداء عملهما على أكمل وجه، وفي مقالنا هذا سنسلط الضوء على أبرز الأمراض التي تصيب الكلى.
الكلىفي البداية وقبل الحديث عن أمراض الكلى، لا بد لنا من التعرّف على الكلية نفسها، فهي عبارة عن أحد أعضاء الجهاز البوليّ البالغة الأهمية، شكلها أشبه ببذرة الفاصولياء إلا أنّها أكبر حجماً منها إذ يصل طولها إلى 12 سم تقريباً، ولونها بني محمرّ بعض الشيء، وهي العضو المسؤول عن تنقية الدم وتصفيته من الفضلات والسموم، عدا عن دورها في التحكم بكمية السوائل وحجمها في الجسم، الإضافة إلى ترتيب كمية العناصر الكهربية كالأيونات والأملاح.
أمراض الكلىللكلى علم خاص يهتم بدراستها يسمى طب الكلى، وهو العلم الذي يعنى بمعرفة كل شيء عن الكلية من حيث تركيبها والأمراض التي قد تصيبها، بحيث أن الكلى قد تتعرض إلى الإصابة ببعض الأمراض، وفي ما يلي أبرزها :
المقالات المتعلقة بما هي أمراض الكلى