لقد ميّز الله تعالى الإنسان عن غيره من الكائنات الحيّة بالعديد من الحواس والمميّزات التي تجعله مختلفاً عنها، منها نعمة البصر الّتي تعد من الحواس المهمة في جسم الإنسان، والّتي قد تتعرّض إمّا للفقدان الكلّي للبصر أو ضعف النظر أو طول النظر، وهذه تعتبر من أكثر المشاكل المنتشرة وبشكل كبير بين العديد من فئات المجتمع النساء والرّجال والأطفال وكبار السن، وتعدّ فئة كبار السن من أكثر الفئات التي تكون عرضةً للإصابة بضعف النّظر، والأكثر انتشاراً بينهم بسبب التقدّم في السن الّذي يؤثر على كلّ أجهزة الجسم بما فيها حاسة البصر، وقد يصاب الأطفال بقصر النظر من صغرهم ممّا يضطرهم إلى ارتداء النظّارات الطبيّة.
وعندما يصاب الشخص بضعف النظر فإنّه قد يفقد نسبةً كبيرة من بصره، وقد لا يتمكّن من رؤية الأشياء البعيدة والتمييز بينها بشكلٍ صحيح، وهي المشكلة التي يعاني منها الكثير من الأشخاص المتواجدين حولنا؛ حيث إنّ الحالة قد تتطوّر وتزيد سوءاً بشكلٍ تدريجيّ إذا لم يتم علاجها بالشكل الصحيح.
أسباب الإصابة بضعف البصر إنّ لمرض ضعف البصر العديد من الأسباب المؤديّة للإصابة به وهي:
- انتشار الفيروسات والجراثيم التي قد تتعرّض لها العين، والتي تنتقل إليها عن طريق الهواء الملوّث بالفيروسات أو عند الاحتكاك المباشر بالشّخص المصاب بفيروسات العين المعدية، والّتي قد تنتقل عن طريق استعمال أغراضٍ خاصّة بالعين لا يجوز استعمالها من قبل أكثر من شخص مثل: أقلام الكحل، أو العدسات اللاصقة التي تؤدّي إلى انتقال الجراثيم والفيروسات من الشخص المصاب إلى الشخص السليم مباشرةً بمجرّد استعماله لها.
- عند التقدّم في السن وبعد سن الأربعين؛ ففي هذه الفترة يكون الإنسان عرضةً بشكل كبير للإصابة بضعف ومشاكل البصر بسبب التصلّبات التي تصاب بها عدسة العين وفقدانها مرونتها.
- الاستخدام المبالغ فيه للأجهزة مثل: التلفاز، والحاسوب، وأجهزة الموبايل، الّتي تعمل على إطلاق أشعّة مضرّة بالعين، والتي تسبّب عند الاستخدام اليومي والمستمر حدوث مشكلة ضعف البصر بسبب إرهاق العين وزيادة الضغط الواقع عليها.
- العوامل الوراثيّة والتاريخ العائلي مع مرض ضعف البصر.
- عدم الاهتمام بنوعيّة الغذاء المتناول وصحّة العينين؛ حيث إنّ هناك العديد من أنواع الخضار والفواكه الّتي تساعد في المحافظة على مرونة العين وعدم تصلّبها.
- إصابة الشخص بالأمراض المزمنة مثل السكّري.
أعراض ضعف النظر هناك العديد من الأعراض التي تظهر على الشخص عند الإصابة بضعف النظر، منها:
- الشعور بألم في منطقة العين، والّذي قد يكون مصحوبآ بالحك المستمر للعين.
- العمل على تقريب الشيء عند النّظر إليه مثل الكتاب.
- ظهور انتفاخات في العين والجفون.
- ارتفاع نسبة رمش العين عن المعدّل الطبيعي.
- عدم القدرة على النظر إلى الضوء.
- الشعور برؤية غير واضحة وتكون مائلة إلى الغباش.
- عدم القدرة على التفريق بين الألوان.
- كثرة الدموع وإفرازات العيون.
- الشعور بوجود بقع عند النظر إلى الضوء.
- عدم القدرة على رؤية الأجسام القريبة من الشخص والّتي قد يصطدم بها.
- ظهور صعوبة في القراءة والكتابة.