الحزن، الأرق، تعكر المزاج، فقدان الأمل، التوتر النفسي، الانفعال السريع، والبكاء المستمر... وغيرها الكثير، أعراض يعاني منها الكثير، ماذا تعني هذه الأعراض؟ وما أسبابها؟ وكيف يمكن التخلص منها؟.
الاكتئاب، نستطيع أن نصفه بمرض العصر، يعاني معظمنا من الاكتئاب، وقد نكون مصابين به دون أن نعرف. لذا يجدر بنا أن نتعرف على أعراضه، وأسبابه، وكيفية علاجه. وسأتطرق هنا إلى ثلاثة أقسام رئيسية لشرح هذا النوع من الأمراض:
مفهوم الاكتئابالاكتئاب هو مرض نفسي، أو حالة نفسية، ويصنف ضمن الاضطرابات النفسية التي تتعلق بخلل في المزاج، حيث يحدث تغير سريع وحاد في المزاج، ونفور من القيام بالأعمال والأنشطه، ويؤثر على شعور الشخص، ويضفي عليه أفكاراً سلبية. وهو مرض يصيب النفس والجسم.
أعراض الاكتئابلم يتم التوصل حتى الان للسبب الرئيسي للاكتئاب، ولكن هناك عوامل عديدة محفزة لهذا النوع من الأمراض النفسية، وهي العوامل البيئية، الوراثية، والبيولوجية-الكيميائية (البيوكيميائية).
فيما يتعلق بالعامل الوراثي: أكّدت أبحاث أجريت لمعرفة أسباب الاكتئاب أن الأشخاص المعرضون للإصابة بالاكتئاب أكثر من غيرهم، هم الأشخاص الذين لديهم أقرباء بيولوجيين مصابون بالاكتئاب، ولكن لم يتوصل العلماء حتى الأن إلى الجينات التي لها علاقة بالتسبب بهذا المرض. أما العوامل البيئية: فتتعلق بفقدان شخص عزيز،أو فشل، أو تردي الوضع الاقتصادي... وغيرها. بالنسبة للجانب البيوكيميائي: فتؤكّد الأبحاث أنّ الناقلات العصبية في دماغ الإنسان والتي لها علاقة بالمزاج تلعب دوراً رئيسياً بمرض الاكتئاب.
علاج الاكتئابيمكن معالجة الاكتئاب من خلال المعالجة الدوائية والنفسية والمعالجة بالصدمة الكهربائية بشكل أساسي، غير أنّ هناك طرق أخرى ما زالت قيد البحث للعلاج كالتحفيز الدماغي. وتختلف طرق المعالجة من شخص لآخر حسب طبيعة المريض ودرجة الاكتئاب التي يعاني منها، فبعض المشاكل يمكن أن تعالج من خلال طبيب نفساني عام، وبعضها الآخر يحتاج إلى معالج مختص، كما أن إرادة المريض، وتعاونه مع الطبيب تساهم في علاجه بشكل فعال ووقت أسرع.
الإسراع في علاج الاكتئاب فور ظهور علاماته على الشخص يسهم في حل المشكلة بشكل سريع, كما أنّ العلاج الوقائي طويل الأمد يمنع تكرر ظهور أعراض الاكتئاب. كما أن الدعم والتقدير، وإدخال البهجة والسرور على نفس الشخص يقلل من احتمالية الإصابة بالاكتئاب.
المقالات المتعلقة بما هي أعراض الكآبة