انتشرت في الأوقات الأخيرة أمراض متعددة وبشكل سريع، وكان مِن أكثر هذه الأمراض انتشاراً هو مرض الجلطة الدماغية، وقد انتشر هذا المرض بشكل كبير بين كبار السن والشباب أيضاً، فلا يوجد عُمر محدد للاصابة بهذا المرض ولا يوجد جنس محدد أيضاً فقد يصيب النساء أو الرجال، والخطير في هذا المرض أنه يُصيب الشخص بشكل مفاجئ وإذا لم يتم اسعاف المصاب بسرعة فقد يؤثر ذلك على صحته كثيراً وقد يكون السبب في أن يفقد المُصاب حياته.
لا يقتصر مرض الجلطة الدماغية على فترة علاج معينة، ففي الغالب لا يشفى المصاب تماماً مِن هذا المرض ويبقي المريض يعاني مِن آثار الاصابة طول حياته، ويجب أن يحافظ الإنسان على صحته ولا يتهاون بأي تعب يشعر به، لأن ذلك قد يكون عرض مِن أعراض الإصابة بالجلطة، فما هي الجلطة؟ وما هي أعراضها؟ وما هي أسبابها؟ وكيف يمكن علاجها؟
الجلطة الدماغيةهي عبارة عن توقف وصول الدم إلى جزء مِن أجزاء الدماغ وبالتالي يمنع وصول الأكسجين إلى أنسجة المخ وموت خلايا الدماغ، ويُفضل محاولة السيطرة على أعراض الجلطة منذ بداية الإصابة كي لا تتطور حالة المريض ويُصاب بمضاعفات آخرى تزيد مِن حالته سوءاً، ويوجد العديد مِن أعراض الجلطة الدماغية التي يجب أن يكون كل شخص على علم بها كي يستطيع أن يتدارك نفسه ويخضع للعلاج مبكراً.
أعراض الجلطة الدماغيةإذا شعر الشخص بأي عرض مِن أعراض الجلطة الدماغية فيجب أن يحاول تدارك نفسه سريعاً وطلب المساعدة مِن أي شخص كي يذهب للعلاج في المستشفى ويتلقى الإسعافات الضرورية لحالته، ويوجد أسباب كثيرة ومتعددة تكون وراء إصابة الشخص بالجلطة الدماغية، وقد يكون جهل الناس في طريقة المحافظة على صحتهم مِن الأمراض واهمالهم لطرق الوقاية هو أحد الأسباب المهمة التي تزيد مِن احتمالية إصابة الشخص بالجلطة.
أسباب الإصابة بالجلطة الدماغيةكما نرى فإن سبب الإصابة بالجلطة يكون مترتب على الإصابة بمرض آخر، وقد يشعر الإنسان عند إصابته بمرض الضغط أو السكر بأن ذلك شيء بسيط وعارض ولا يحتاج للكثير مِن الاهتمام ولكن ذلك اعتقاد خاطئ؛ لأنه إذا كنت مصاب بالضغط أو السكري أو أي مرض مِن أمراض القلب فيجب عليك أن تهتم بالمحافظة على صحتك جيداً ومراجعة الطبيب باستمرار وإجراء فحوص دورية كي تطمئن على صحتك ويجب أن تحرص على أن تتناول الدواء في مواعيده بانتظام، فكلما كنت حريصاً ومحافظاً على صحتك كلما جنبك ذلك حدوث مضاعفات أو التعرض لأي أمراض أخرى.
عند إصابة الإنسان بجلطة دماغية وشفاؤه منها فإنّ ذلك لا يعني أنّه لن يتعرض لجلطة أخرى، بل بالعكس لو لم يعتني المريض بصحته جيداً فإنّ ذلك سوف يجعله عُرضه للإصابة بالجلطة الدماغية مرة أخرى وقد لا يُشفي منها وتُسبب له الوفاة، لذلك يجب أن يقي الإنسان نفسه مِن الجلطة الدماغية ويحاول قدر الإمكان المحافظة على صحته بأفضل حال، وكي تساعد نفسك في الابتعاد عن أسباب الجلطة وتحاول وقاية جسمك مِن الأمراض، يجب أن تكون على علم بكيفية الوقاية مِن الجلطة الدماغية ويوجد العديد من الطرق.
طُرق الوقاية مِن الجلطة الدماغيةكلما حافظت على نظام غذائي صحي وابتعدت عن التوتر والقلق وبقيت هادئاً، كلما جعلك ذلك تتجنب الكثير مِن الأمراض وتحافظ على صحتك. وتحتاج الجلطة للعلاج لفترات طويلة بعد الإصابة بها كي يشفي المريض وفي معظم الحالات لا يشفي الشخص المصاب بشكل كلي.
طُرق علاج الجلطةكل هذه الطرق تساعد المريض على الشفاء والتغلب على الأعراض التي تتركها الجلطة في جسم المصاب، لأن معظم الأشخاص المصابون بالجلطة الدماغية يصابون بالشلل في نصف جسمهم الأيمن أو الأيسر، وفي الغالب إذا لم يلتزم المريض بالعلاج والمحافظة على صحته سوف يُعاني طول حياته مِن الشلل وعدم القدرة على الحركة وقد لا يستطيع التكلم أيضاً، ولكن إذا حافظ المريض على الالتزام بالأدوية اللازمة له واتباع نظام صحي سوف يساعده ذلك كثيراً في التخلص مِن آثار الجلطة والقدرة على الحركة والتكلم بشكل أفضل، لذلك يجب عدم الاستهانة بهذا المرض الخطير الذي قد تلازمك أعراضه طوال حياتك وتجعلك تشعر بالإحباط والتعب وعدم الراحة.
يجب أن تكون صاحب إرادة وعزيمة وشخصية قوية كي تستطيع أن تتغلب على هذا المرض وتحاول الشفاء منه والتخلص مِن أعراضه التي تبقي حتى بعد معالجه الطبيب للمريض، وعندما تكون الرغبة لدى الشخص قوية في الشفاء فإنّ ذلك سوف يساعده كثيراً على الاستجابة للعلاج بسرعة وفي وقت قصير أيضاً.
المقالات المتعلقة بما هي أعراض الجلطة الدماغية