ما هي أسباب هجرة الرسول

ما هي أسباب هجرة الرسول

محتويات
  • ١ العهد المكيّ
  • ٢ عِلم رسول الله بالهجرة
  • ٣ أسباب هجرة الرسول
    • ٣.١ عدم تقبُّل الدعوة
    • ٣.٢ تعرّضه للمحن والابتلاءات الصعبة
    • ٣.٣ تعذيب المؤمنين برسالته
    • ٣.٤ تقبّل أهل المدينة للدعوة النبوية
    • ٣.٥ ضرورة إقامة الدولة الإسلامية
    • ٣.٦ سنة من سنن الأنبياء
العهد المكيّ

مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة عشر عاماً في مكة المكرمة يدعو لدين الله والتوحيد، وبعد اشتداد أذى المشركين وتعذيبهم للمسلمين بدأت قوافل المهاجرين بدينهم تقصد المدينة المنورة مخلفةً وراءها أموالها، وديارها، وأرضها، ولمّا اجتمع كفار ومشركو قريش لتدبير المكائد لقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل عليه الصلاة والسلام ليخبره بإذن الله له بالهجرة.

عِلم رسول الله بالهجرة

اصطحبت السيدة خديجة رضي الله عنها ورقة بن نوفل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له ورقة (هذا الناموسُ الذي نزل اللهُ به على موسى، يا ليتني فيها جذَعٌ، ليتني أكون حيًّا إذ يخرجك قومُك، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أوَمُخرجِيَّ هم . قال: نعم، لم يأتِ رجل قطُّ بمثل ما جئتَ به إلا عودي، وإن يدركني يومُك أنصرْك نصرًا مؤَزَّرًا)[صحيح البخاري]، ولكن ورقةُ تُوفِّي قبل ذلك بكثير، فعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ تلك اللحظة أنّه تاركٌ بلده التي نشأ فيها وأحبّها، ومهاجرٌ منها لا محالة.

أسباب هجرة الرسول عدم تقبُّل الدعوة

دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل مكة للدخول في دين الإسلام وعبادة الله وحدة، واتبع شتى الأساليب في ترغيبهم وحضّهم على ذلك، لكن لا جدوى فقد آثرت قريش محاربة رسول الله وأتباعه، وردّ دعوته.

تعرّضه للمحن والابتلاءات الصعبة

لاقى النبي صلى الله عليه وسلم أصناف العذاب والأذى من الكفار والمشركين الذين آذوه أذى معنوياً ومادياً باللفظ والفعل، فسخروا منه واستهزؤوا به وبدعوته، وقالوا عنه ساحرٌ، وشاعرٌ، ومجنونٌ، ومُفترٍ، ووضعوا على ظهره وهو ساجد سلى جزورٍ، كما قاموا بخنقه يوماً، واتفقوا على قتله وهو في فراشه، وغير ذلك الكثير.

تعذيب المؤمنين برسالته

لاقى كلّ من آمن بالإسلام واتبع النبي صلى الله عليه وسلم أشدّ ألوان العذاب والتنكيل، وقُتِل الكثير منهم نساءً ورجالاً، واستغل الكفار قلّة حيلتهم، وضعفهم، وعدم وجود جيش يحميهم ويذبّ عنهم، فكان لا بدّ من اللجوء إلى مكان آمنٍ يساعدهم على تعبّد خالقهم بأمان دون خوف من المشركين وفتكهم.

تقبّل أهل المدينة للدعوة النبوية

لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم عند العقبة في موسم الحج بعض الرجال من أهل الخزرج (قبيلة من قبائل المدينة المنورة) وكانوا جيراناً لليهود، وقد علموا منهم بأنّ هناك نبياً سيُبعث قريباً، فلما دعاهم رسول الله للإسلام دخلوا فيه على الفور وآمنوا به، ثم انصرفوا إلى المدينة ودعوا إلى الإسلام فانتشر سريعاً حتى لم يبقَ بيت من بيوت الأنصار إلا وأسلم أهله.

ضرورة إقامة الدولة الإسلامية

كانت المدينة المنورة أرضاً خصبةً لإقامة الدولة الإسلامية ونشر الدين الحنيف فيها ومنها، فالرسالة النبوية رسالة عظيمة ليست مختصة بقومٍ معيّنين أو فئة محددة من الناس، بل هي أعم وأشمل، فرسول الله بُعث للخلق كافّة في جميع أصقاع الأرض، لذا كان لا بدّ من مكانٍ آمنٍ تقوى فيه شوكة المسلمين ويزداد عددهم وإنشاء جيش قوي لحمايتهم والدفاع عنهم.

سنة من سنن الأنبياء

رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن أوّل المهاجرين، بل سبقه العديد من الأنبياء في ذلك، ففي الهجرة التخلّص من اضطهاد أعداء الدين، والحرية في التعبّد، ونشر الدعوة وإقامة الدولة.

المقالات المتعلقة بما هي أسباب هجرة الرسول