تتوقع أغلب السيدات أن تمضي فترة الحمل دون أن يحدث نزيف دم من فتحة المَهبل، ولكن على عكس المتوقع، عندما يحدُث مثل هذا النزيف المفاجئ، فانه في هذه الحالة يستدعي التدخل الطبي السريع لتفادي المشكلات التي تهدد سلامة الجنين أو الحمل، وقد يكون له اثرً كبيراً على صحة إلاُم، إذا ما وجدت الرعاية الصحية الجيدة، ويكون تأثير مثل هذا النزيف في مرحلة الحمل الأولى مختلف تماماً عن تأثيره في المراحل المتأخرة للحمل من خلال طبيعة العلاج وأسباب النزيف، ويُعرف نزيف الحمل على انه حالة مرضية تُصيب جدار المَهبل نفسه، وتختلف عن ذلك النزيف المصاحب للدورة الشهرية، وقد يكون نزيف متقطع، وربما يكون بكميات كبير، ينتُج من بطانة الرحم، وربماً ما يكون من عنق الرحم، ولكن نادراً ما يصيب قناة فالوب، وقد ينتج النزيف بسبب الجماع، أو نتيجة لمشكلات هرمونية أو عضوية، او التهاب في الأعضاء التناسلية، او نتيجة لجروح في منطقة البطن، وقد يحدث مثل هذا النوع من النزيف لأي فئة عمرية، ولكنه على الأرجح وحسب ما تشير إليه الدراسات انه يصيب النساء في مرحلة اليأس.
وقد ينتج النزيف إما لأسباب مرضية تصيب الجهاز التناسلي الأنثوي، أو لأسباب فسيولوجية، ومنها: التهاب عنق الرحم أو قناة فالوب، وعمليات الإخصاب الخارجي، وقد يكون بسبب اضطرابات في إفراز بعض الهرمونات، أو ربما بسبب أمراض منقولة أثناء الجماع، كمرض السيلان وداء المتدثرات وغيرها من الأمراض التي تنقل نتيجة لعدوى جنسية، أو نتيجة لقصور في الغدة الدرقية آو غزارة الطمث أو التهابات المهبل أو تكيس المبايض أو ربما بسبب مرض الحوض الالتهابي او بسبب أورام أو سرطانات بطانة الرحم، وقد ينتج بسبب الممارسات الجنسية، كفض غشاء البكارة للفتيات وهن صغار، أو نزيف حاد من المهبل عند النساء أولائك الذين أنجبن بسبب ممارسة جنسية، أو نزيف من فتحة الشرج، وقد ينتج نزيف الرحم عند الحامل نتيجة لحوادث السير أو جروح في البطن، أو بسبب إدخال أجسام غريبة إلى المَهبل سواء عن الفتيات أو النساء الكبار في السن للممارسة العادة السرية.
وقد يحدث نوع أخر من النزيف وغالبا ما يحصل اختلاط بينه وبين الطمث، ويسمى هذه النزيف "نزيف الغرس" وهو نزيف عند وقوع غرس للجنين في جدار الرحم، وقد يحدث هذا النوع إرباكاً عند الحامل، وعلى الأخص إن اعتبرته حيض خفيف، ولذا فأن مثل هذا النزيف قد لا يُعتبر نزيف مًهبلي يهدد عملية الحمل، وإذا صاحب مثل هذا النزيف تقلصات في جدار الرحم، فقد يلجئ الطبيب إلى ما يسمى "بالإجهاض" إذا تطبب الأمر، وذلك حرصا على سلامة المرأة الحامل، وتتم هذه العملية بإجراء تصوير الرحم باستخدام الأشعة فوق الصوتية.
وقد يكون للنزيف المهبلي عدة تأثيرات على الأمد البعيد، وهذا يعتمد بالدرجة الكبرى على كيفية التعامل مع النزيف الحالي (فترة الحمل)، سواء تم علاجه للحفاظ على الحمل أو لا يمكن معالجته، وهذا هو العامل الأبرز في هذه المرحلة،
المقالات المتعلقة بما هو نزيف الحمل