الكبد هو إحدى الاعضاء الحيوية في جسم الإنسان التابعة للجهاز الهضمي، ويقع في الجهة اليمنى من البطن. يملك الكبد العديد من الوظائف المهمة؛ منها: إزالة سمية المركبات، وبناء البروتينات، وصنع المواد الكيميائية الحيوية الضرورية لعملية الهضم، وتخزين مركب الجلايكوجين، وتحلل كريات الدم الحمراء عند موتها، ويعمل على إنتاج وإفراز الصفراء (وهي مادة تحوي مركبات كيميائية مهمة في عملية الهضم ومركبات تعتبر من فضلات عمليات أيض الخلايا الكبدية)، وهي مادة كيمائية قلوية (الرقم الهيدروجيني لها أكبر من 7) تعمل على هضم الدهون من خلال استحلابها.
أما صفار الكبد فهو مرض ناتج عن زيادة كمية مركب البيليروبين (ينتج عن تحلل الهيموجلوبين في الكريات الدموية) ذو اللون المائل للصفرة في مجرى الدم، مما يؤدي إلى اصفرار بياض العين، واصفرار لون الجلد والأغشية المخاطية في الفم. الحالة الطبيعية هي أن يقوم الكبد بتنقية الدم من البيليروبين وطرحه مع الصفراء عبر القناة الصفراوية إلى المرارة حيث يخزن ثم يفرز وقت اللزوم في الإثني عشر. وهذا الصفار يطلق عليه لقب اليرقان، ولا يحدد حدوث اليرقان بعمر معين، وهو يعتبر عرضا لأمراض عديدة، وليس مرضا بحد ذاته. ومن هذه الأمراض، منها: التهاب الكبد الحاد نتيجة الإصابة بفيروسات الكبد، أو الإصابة بحصوة المرارة والتهاباتها، أو الإصابة بهشاشة في الكريات الدموية الحمراء مما يؤدي إلى تكسرها وتحللها أثناء قيامها بعملها، أو تحلل كريات الدم الحمراء نتيجة إعتلالات وأمراض دموية مثل الملاريا والثلاسيميا، أو تناول بعض العقاقير مثل هرمون التستوستيرون، أو يكون ذلك نتيجة عيب خلقي في الأصل.
أما أنواع اليرقان فهي ثلاثة:
والثاني هو بطء عملية التخلص من البيليروبين. وتختفي هذه الحالة عادة بعد أسبوعين.
العرض الأساسي لهذا المرض هو اصفرار لون أنسجة الجسم؛ اصفرار بياض العين، إصفرار الجلد خصوصاً الوجه، واصفرار الأغشية المخاطية في الفم. عند الأطفال حديثي الولادة، لا يجب حدوث الصفار بعد الولادة مباشرة، وإن حدث فإنه مؤشر مرضي. أما عادة فيبدأ الصفار بعد بدء الطفل بالرضاعة من أمه. وعلى كل الأحوال لا يجب اعتبار الصفار عند الأطفال من الأمور الطبيعية، فقد يمكن أن يكون مؤشرا على حدوث اعتلال كبدي لدى الطفل أو إصابته بفيروس كبدي. لذا يلجأ الأطباء لفحص البيليروبين عند الأطفال حديثي الولادة قبل إخراجهم من المستشفى مع عائلتهم.
دائماً ما تكون القاعدة الأولى هي مراقبة العمليات الحيوية للجسم، ومراقبة مؤشراته الحيوية من لون ووزن وقياسات ونوم وقوة....إلخ، وتكون المراقبة بدون وسواس يجعل الإنسان دائم المراقبة لنفسه وأهل بيته خائفاً من المرض، فخير الأمور أوسطها.
المقالات المتعلقة بما هو صفار الكبد