ما هو سبي النساء

محتويات

• ١ سماحة الإسلام
• ٢ تكريم الإسلام للمرأة
• ٣ التعامل مع المرأة في حالة الحرب
• ٤ معنى سبي النّساء
• ٥ تضييق الإسلام على ظاهرة الرّق والسّبي

سماحة الإسلام

برزتْ في الوقت الرّاهن قضيّةٌ في غاية الأهميّة، وقد أثارت كثيراً من الجدل حولها ألا وهي قضيّة سبي النّساء، وقد تولّى إثارة هذه المسألة جماعات ادّعت زوراً وبهتاناً الانتماء إلى هذا الدّين والتّمسك بأحكامه، وهي أبعد ما يكون عن قيم الإسلام السّمحة وشريعته الرّحيمة، التي أكدت على التّواصل الإنساني مع جميع النّاس دون تفرقةٍ أو تمييز، كما أكدت على حقوق الإنسان منذ ميلاده إلى حين وفاته، وجرّمت جميع أشكال العبوديّة والامتهان له.

 

تكريم الإسلام للمرأة

كرّم الإسلام المرأة أيّما تكريم، فحينما كانت الأمم السّابقة تمتهنُ المرأة وتحتقر دورها في المجتمع وتَحرمها من حقوقها الأساسيّة، جاء الإسلام ليُعلي من شأنِ المرأة ويؤكد على دورها الرّئيسي في المجتمع؛ كونها مُربّية الأجيال، وصنو الرّجل وشريكته في كثيرٍ من مواقف الحياة وتحدّياتها، كما أعطى الإسلام للمرأة حقوقها كاملةً غير منقوصة، فأصبحت ترث وتورّث بعد أنْ حرمتها الأمم السّابقة من ذلك، وأصبحتْ تَتولّى كثيراً من المهام في المجتمع، بما يتناسب مع قدراتها وطبيعتها الخلقيّة والنفسيّة.

 

التعامل مع المرأة في حالة الحرب

وضعت الشّريعة الإسلاميّة أحكاماً وتشريعات بُنيتْ على عنوانٍ أخلاقيٍّ رفيعٍ وَضعه النّبي - عليه الصلاة والسّلام - في حجّة الوداع، حينما أوصى رجال الأمّة بقوله استوصوا بالنّساء خيراً، وإنَّ أحكام التّعامل مع المرأة حتى في الحروب والمعارك مع الأعداء يَنبغي أنْ يُراعى فيها خلق المرأة وطبيعتها الرّقيقة، فمن توجيهاته - عليه الصّلاة والسّلام - في الحرب أنْ لا تُقتل المرأة أو الشّيخ أو الطّفل، وإنّما يَحلُّ سبي النّساء في حالةٍ واحدةٍ فقط، وهي حالة القتال مع الأعداء، ودون ترويعٍ لها أو انتقاصٍ من كرامتها .

 

معنى سبي النّساء

يقصد بالسّبي لغةً الأسر، أمّا في الاصطلاح فالسّبي: الأسرى من النّساء أو الرّجال الذين يَقعون في أسر المسلمين بعد انتهاء المعركة، ولِسبي النّساء أحكامٌ وضوابطٌ في الشّريعة الإسلاميّة، حيث تكون السبيّة من النّساء كملكِ يمينِ لأحدِ المجاهدين، ووفق الأسهم التي توزّع عليهم، ويحلّ له الاستمتاع بها مع حسن التّعامل معها والرّفق بها .

 

تضييق الإسلام على ظاهرة الرّق والسّبي

على الرّغم من أنّ الشّريعة الإسلاميّة أباحتْ السّبي في حالةِ الحرب فقط، فقد ضيّق الإسلام على ظاهرةِ الرِّق والعبوديّة تَضييقاً شديداً بعد أنْ كان بابها مفتوحاً على مصراعيه، بل إنّ الإسلام وضع من التّشريعات والتّوجيهات ما يضمن اختفاء هذه الظّاهرة، فكثيراً من الكفّارات يَكونُ الخيار فيها عتقُ رَقبة، كما في كفّارة اليمين، وكفّارة القتل الخطأ، وكفّارة الظّهار، كما يوجد أسلوبُ المُكاتبة في الإسلام، حيث يفتدي السّبايا أنفسهم مقابل عملٍ مُعيّن باتّفاق مع سيّدهم .