رائحة الفم الكريهة
يعاني معظم الأشخاص من انبعاث رائحة كريهة ومزعجة من الفم الأمر الذي يجعل منهم أناساً انطوائيين وبعيدين عن المحيط الخارجي لانعدام ثقتهم بأنفسهم، وذلك لما تسببه هذه المشكلة من إحراجٍ شديدٍ لهم خاصةً عند محادثتهم للأشخاص الآخرين وجهاً لوجه، وتنتشر هذه المشكلة في جميع أنحاء العالم بين الذكور والإناث صغاراً وكباراً على حدٍ سواء.
من الجدير بالذكر بأنّ المسبب الرئيسي لهذه المشكلة الصحية هو تكاثر البكتيريا في الفم التي تنتج عن تحلل الخلايا الميتة وبقايا الطعام الملتصقة باللثة وبين الأسنان، ويوجد هناك العديد من الأسباب المؤدية لانبعاث رائحة الفم الكريهة، وسنتطرق في هذا المقال إلى ذكر أبرز هذه الأسباب لتفاديها واتخاذ التدابير اللازمة للوقاية منها.
أسباب انبعاث الروائح المزعجة من الفم
- إصابة الأسنان بالعديد من المشاكل: من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى انبعاث رائحة الفم الكريهة هو عدم تنظيف الأسنان بشكلٍ منتظم وصحيح، الأمر الذي يتسبب في تحلل بقايا الطعام بفعل البكتيريا وانبعاث غاز الكبريت، كما تلتصق فضلات الطعام بالأسنان مشكلةً طبقة رقيقة بيضاء اللون التي تتراكم فيما بعد مسببةً التهاب اللثة.
- الطعام: هناك بعض الأطعمة التي يؤدي تناولها إلى انبعاث روائح الفم المزعجة مثل البصل والثوم، وذلك لاحتوائها على زيوتٍ طيارة كما أنّ لها رائحة حادة ونفاذة.
- الأمراض المعدية وفشل الكبد والالتهاب الرئوي والقيء بشكلٍ مستمر يؤدي إلى صدور رائحة الفم المزعجة.
- الأدوية: استخدام بعض أنواع الأدوية كأدوية الاكتئاب وأدوية ضغط الدم إضافةً إلى الأدوية التي يتناولها مرضى السكري.
- التدخين: ممارسة العادات السيئة كالتدخين يُسهم في جفافٍ دائم للفم الأمر الذي يسبب بشكلٍ كبير في رائحة الفم الكريهة.
- جفاف الفم: تعرض الفم للجفاف يؤدي إلى قلة إفراز كمية اللعاب الذي يغسل الفم بشكلٍ مستمر، وفي هذه الحالة تتجمع الخلايا الميتة على سطح اللسان وسطح الخد من الداخل وبالتالي تنبعث رائحة غير محببة للفم.
- الصيام: الامتناع عن تناول الأطعمة والمشروبات لفتراتٍ طويلة يتسبب بارتفاع الكيتونات في دم الصائم، الأمر الذي يؤدي إلى صدور رائحة الفم الكريهة.
- إصابة الفم والأنف والحلق بالالتهابات: يُعد كل شخص يعاني من التهابٍ في جيوبه الأنفية من الأشخاص المعرضين إلى انبعاث رائحة مزعجة للفم، ففي هذه الحالة يتم نزول إفرازات الأنف إلى منطقة الفم مروراً بالحلق، كما أنّ التهاب الجهاز التنفسي العلوي والتهاب اللوزتين وإصابة الحلق بالبكتيريا يؤدي إلى الإصابة بالسعال وخروج السائل البلغمي مما يؤدي إلى صدور رائحة مزعجة جداً للفم.