أمر الله سبحانه وتعالى عباده المسلمين بالعديد من العبادات والأوامر الّتي على المسلم الالتزام بها، كالصّلاة والصّوم والزّكاة، ولكن في بعض الأحيان قد لا يستطيع الإنسان القيام بعمل من هذه الأعمال أو جزء منها، فقد يكون بسبب مرض أو سفر أو يمكن أن تكون تقصيراً من المسلم في حقّ نفسه بالابتعاد عن أوامر الله، أو ان تكون خطاءً غير متعمّد من الشّخص. فمن هنا تأتي مشروعيّة الكفّارة الّتي شرعها الله سبحانه وتعالى ليستطيع المسلم أن يمحو ويكفّر ما عليه من ذنوب، نتيجةً لما ارتكبه من أخطاء في حقّ الله سبحانه وتعالى وعصيانه أو في حق النًاس.
والكفًارة لغةً تأتي بمعنى التغطية والسّتر، وهي مشتقّة من الفعل كفّر. أمّا اصطلاحاً فالكفًارة تعني العمل الّذي يقوم به المسلم وألزمه الدّين به ليزيل ما عليه من آثام وذنوب، مثل عتق رقبة مسلم إن وجد أو الصًيام أو اطعام مسكين، وتطبًق هذه الأحكام حسب طبيعة الذّنب أو العمل الًذي اقترفه المسلم، وتأتي الحكمة من الصّيام ككفّارة لما للصّوم من دروس عمليّة وواقعيّة للمسلم، فالصوم يعلّم الإنسان الصّبر وتحمّل المشاق والتّعب والإحساس بشعور الفقراء والمساكين الّذين قد لا يجدون قوت يومهم. و إطعام المسكين من الأمور المحببّة لله تعالى والتي من شانها أن تكسب العبد الحسنات والأجر الكبير. تحرير رقبة إن وجد، فأنت هنا تعطي لهذه النفس الحريّة أو أن تكون هذه الكفّارة سبب في إحياء نفس.
أنواع الكفاّرة
المقالات المتعلقة بما معنى كفارة