حدّثنا القرآن الكريم عن نعيم الجنّة وعذاب جهنّم في الآخرة؛ حيث يدخل المؤمنون الجنّة مستبشرين بالنعيم الذي وعده الله تعالى لهم من جناتٍ، وأنهارٍ لم يشاهدوها في الدنيا، وأمّا الكافرون فيُلقَون في جهنّم حيث لهيب النار وأشدّ أنواع العذاب؛ جزاءً بما كانوا يفعلون من سيئاتٍ في الحياة الدنيا، وتتحدّث الآيات الكريمة في الكثير من المواضع عن وصف جهنّم، خصوصاً طعام أهلها؛ إذ إنّهم سيأكلون من شجرةٍ ملعونةٍ اسمها شجرة الزقّوم، ومن هذه الآيات قول الله تعالى: (ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ، لَآكِلُونَ مِن شَجَرٍ مِّن زَقُّومٍ، فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ) [الواقعة: 51-53].
معنى كلمة الزقّوماشتُقّت كلمة الزقّوم لغويّاً من تزقّم، وتزقّم الشيءَ تعني: ابتلعه، وتزقّم اللبن: أي أكثر من شربه، وأزقمه الشيء: أي أبلعَهُ إيّاه، وقيل: الزقّوم هي حلوى في الجاهليّة، تُصنَع من التمر والزبدة، وهنا استخفّ أبو جهل بهذه الشجرة عندما نزل قوله تعالى: (إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ، طَعَامُ الأثِيمِ) [الدخان: 42-43]، فقال أبو جهل حينها: إنّ التمر والزبدة نتزقّمه. فأمر جاريته بإحضار حلوى الزقّوم، وقال لأصحابه: تزقّموا، ثمّ نزلت الآية الكريمة: (إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ) [الصافات: 64]، فكلمة الزقّوم وما تشير إليه المعاجم العربية تعني: زقَمَ الطعام أي ابتلعه بسرعة، فما هي شجرة الزقّوم التي يبتلع الكافر ثمارها سريعاً؟
وصف شجرة الزقّومالمقالات المتعلقة بما معنى شجرة الزقوم