محتويات
- ١ الصدق
- ٢ مفهوم الصدق
- ٣ أهمية الصدق
- ٤ أوجه الصدق
الصدق بينما ينشغل بعض الناس بالتفرقة بين الأشخاص على أساس الدين واللون والنسب، هناك فئات أخرى يهمّها المضمون أكثر، لا تلتفت للأشياء التي خُلِق عليها الإنسان ولم يكن بيده حيلة في تغييرها، إنما تلتفت لشخص المتكلّم، لأنّ ما يقوله هو ملكه، لهذا باتت الأخلاق هي معيار التفرقة بين إنسان وآخر، فهذا إنسان ذو أخلاق حسنة، وسمعة طيّبة، وآخر ذو أخلاق سيئة، يشكو منه الجميع ولا يحبّه أحد، ومن أسمى الأخلاق الحسنة وأرقاها، والتي تُكسب الفرد رضا الرحمن، ومحبّة الناس، وتعكس معدنه الطيّب، خُلُق الصدق، وإنّ أفضله الوفاء بالعهود، والإخلاص في الدين، وفي المقابل كان الكذب عنصر إفساد للمجتمع، والمُساهم الأول في هدم بنيانه وتدميره، وقطع صلات أفراده بعضهم ببعض، وسنعرض في هذا المقال معنى الصدق لغة واصطلاحاً، ثمّ أهمية الصدق، وأوجهه.
مفهوم الصدق الصدق لغةً هو "ضدّ الكذب" وهو القول المطابق للواقع والحقيقة، وصدّقه تعني قَبِلَ قَوله.
والصدق اصطلاحاً يعني مطابقة الشيء المنقول، أو الوصف، أو الحدث المعيّن لواقع الحال.
أهمية الصدق - الصدق يهدي إلى البرّ، أي يهدي إلى الخير، ويُبعد الإنسان عن طريق الفجور، أي عن طريق الضلال والباطل.
- في الصدق طمأنينة للقلب، وراحة للضمير والنفس.
- كل الأديان السماوية حثّت على الصدق، ومن المحتّم أن الأديان لا تحثّ إلا على الأخلاق الحسنة والفضائل.
- الصدق والإخلاص في أداء العبادات يؤدّي إلى قبولها من الله تعالى، على عكس الكذب والنفاق فإنّ البركة تُنتزع منها.
- الصدق يزيد الثقة بين أفراد المجتمع الواحد، ويطمئن كل منهم إلى حديث الآخر، مما يساعد على ترابط المجتمع واتّحادهم، بعكس الكذب الذي يُضعف الثقة، فيُضعف الروابط، ويفكك المجتمع.
- الصدق يُورّث محبّة الله للإنسان الصادق، مما يُدخله الجنّة بإذنه تعالى، ويورّث محبّة الناس له -أي للإنسان الصادق-.
- يقي الصدق من المشاكل التي يُحدثها الكذب حال كشفه.
أوجه الصدق - صدق اللسان: فالمسلم الحقيقي، إذا تحدّث بشيء تحدّث بشيء مطابقٍ للواقع، دون تغيير أو تبديل حسب هواه.
- الصدق في المعاملة: أيضاً فإنّ المسلم الحقيقي لا يغشّ الناس في معاملاته، ولا يخدعهم، لا ببيع أو شراء أو دَين.
- صدق الحال: ومعناها أنّ المسلم لا يُنافق، ولا يُظهر للناس الخير، وفي باطنه الشرّ لهم.
- الصدق في الدين: المسلم الحقيقي يؤدّي عباداته بكامل الصدق والإخلاص لله تعالى، من دون رياء، ويكون صادقاً في مشاعر الخوف، والحبّ، والولاء، لله سبحانه وتعالى.
- الصدق في العهد: إذا عاهد المسلم أحداً فإنّه لا يُخلف عهده ووعده.