يُعرف عالم البرزخ على أنه: (الحياة التي تأتي بعد موت الإنسان، وتستمر هذه الحياة حتى يوم القيامة) وفي المعتقد الإسلامي تكون هذه الحياة بين حياة الدنيا وحياة الآخرة.
وتقسم حياة الإنسان إلى ثلاثة أقسام، هي:
تم تعريف البرزخ على أنه الحياة ما بعد الموت، ومن خلال هذه الحياة تبدأ مرحلة جديدة تتضمن حساب الناس على أعمالهم خلال حياتهم في الدنيا، وينتقل الإنسان إلى عالم البرزخ منذ اللحظات الأولى لقبض روحه ورفعها، حيث يتم ترحيلها إلى الدار الآخرة، وأول منزل من منازل ما بعد الموت هو القبر بما يحويه من أهوالٍ وأحوال، وسؤال الملكين والذي يتم بعدها تحديد مصير المتوفى، فيرى مقعده من الجنة أو العكس وذلك وفق ما ذكرته النصوص الشرعيّة في الدين الإسلامي.
تختلف حياة البرزخ بشكلٍ كلي عن الحياة الدنيا وحياة الآخرة، حيث إنّه في هذه الحياة تسمو النفس على الروح والجسد، وذلك لارتباط الروح عادةً بالجسد، وحتى إن قُبضت الروح من الجسد فإنها لا تفارق هذا الجسد بشكلٍ كلي، إذ إنّها تعود على فتراتٍ منفصلة لهذا الجسد، كعودتها في لحظة السؤال، وفور ولوج الجسد القبر.
ومن أشكال الحياة البرزخيّة معرفة الميت لكل من تردد لزيارته من البشر، هذا بالإضافة لسماع أصواتهم وحديثهم، وعلى الرغم من هذا فإن الكثير من الحقائق حول هذا العالم هي بعلم الله، لا يدرك ماهيتها إلا الله.
وهنا ندرك أنّ عالم البرزخ يوضح بأن الإنسان لا ينتهي بالموت، بل هو انتقال من حياة إلى حياةٍ أخرى مغايرة تماماً عن الحياة الدنيا.
والبرزخ هو الحاجز بين شيئين، وهنا يعني الحياة التي تتوسط الحياة الدنيا والحياة الآخرة، ويُطلق على عالم البرزخ اسم (العالم المثالي أو عالم الخيال)، فهو كما يعتقد عالمٌ يشبه الحياة الدنيا من حيث الشكل والصورة وتعاقب النهار والليل، لكن وجه الاختلاف فيه يكمن في الخصوصيّة والخواص، وتستمر الحياة في هذا العالم حتى يُبعث الناس من قبورهم يوم القيامة، ويُطلق على عالم البرزخ اسم الملكوت الأسفل لأنه يفوق في سعته عالم الدنيا وذلك استناداً إلى مصادر إسلاميّة، ويأتي بعد الملكوت الأسفل عالم الروح وهو الملكوت الأعلى، من هنا نعلم بأن عالم البرزخ يحمل خصائص الحياتين الدنيا والآخرة.
المقالات المتعلقة بما معنى البرزخ