ينصّ قانون التجاذب على أنّ أحداث ومجريات الحياة تحصل بسبب أفكارنا التي اعتقدناها في الماضي والحاضر، أي أنّ الأفكار تمتلك جاذبية تستطيع من خلالها جذب الأحداث وبالتالي وقوعها فعلاً، سواء أكانت خيراً أو شراً، وهو ليس قانوناً جديداً، وإنّما عرفه ودعا إليه قدماء مصر، وكذلك اليونانيون واستخدموه في حياتهم، وفي القرن العشرين ظهر مفهوم البرمجة اللغوية العصبية وبذلك أعاد قانون الجذب إلى النور ولقي انتشاراً كبيراً بين الناس، ولربما مرّ الجميع بتجربة التفكير بشيء ما ثمّ رؤيته في كلّ مكان مع أنّه لم يكن يراه أو يلاحظ وجوده مسبقاً كما لو فكر الشخص بنوع سيارة معيّن ثمّ أصبح يراها حيثما ذهب.
تطبيق قانون الجذبيستلزم قانون الجذب التفكير العميق في الأشياء المراد جذبها، ويمكن تقسيم خطواته إلى ثلاثة مراحل، وهي:
يمكن تشبيه قانون الجذب بحسن الظن بالله، فالله عند حسن ظن عبده به، ففي الحديث القدسي يقول الله تعالى: (أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي ما شاء) ولكن مثل هذا القانون لن يغيّر قدر الله ومشيئته، قال تعالى: :وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً" (الإنسان:30). مع ذلك فإنّ الله عزّ وجل دلّ عباده إلى الطريق التي من خلالها يحقّقون ما يريدونه وهي من خلال تحري أوقات الاستجابة والتذلل لله والتضرّع له بالدعاء كوقت السحر، وما بين الآذان والإقامة، وفي الجلوس الأخير في الصلاة، وأثناء السجود، وكذلك كثرة الاستغفار والحمد والثناء على الله تعالى، واجتناب المعاصي والآثام، وذلك لن يحقّق الهدف المراد وحسب، بل يتسبّب في الرزق الواسع في كافة الجوانب، ودرء السوء، فالله تعالى أعلى وأعلم من العبد، وقد يتمنّى المرء شيئاً ويظنه خيراً ويكون فيه شر كبير.
المقالات المتعلقة بما قانون الجذب