ما فائدة ممارسة الرياضة

ما فائدة ممارسة الرياضة

انتشر في العصر الحديث العديد من الأمراض الصحيّة الخطيرة والتي تهدّد حياة الإنسانّ مثل : الجلطات،السرطان، تصلب الشرايين، الرّبو، ارتفاع ضغط الدم، البدانة، السكري، هشاشة العظام، الروماتيزم،الكآبة، التوحّد والعزلة والكثير من الأمراض والمشكلات الصحيّة الأخرى التي لم تكن منتشرة بل ولم يكن بعضها معروف في السابق ، مما دفع المختصّين والخبراء في هذا المجال إلى إجراء البحوث والدّراسات العلميّة الطويلة بحثا ًعن الأمور التي تسبّبت في ظهور هذه الأمراض المزمنة والمكلفة اقتصادياً في علاجها.

فتوصّل الباحثون إلى أنّ هذه الامراض مرتبطة بعاملين اثنين وهما:

1) العــامل الــوراثي : يعني ذلك أنّ الشخص مستعد وراثياً للاصابة بمرض معيّن ،السكري على سبيل المثال نتيجة ظهور هذا المرض في تاريخ عائلته.

2)أسلـوب و نـمط الحـياة : وهذا العامل هو محور الحديث، فبالرغم ممّا قدمته التكنولوجيا من تطوّر وتقدّم عظيمين للانسان إلا أنّها خلقت له بيئة حياتية تحد من نشاطه الحركي، بحيث أنّ اعتماد الإنسان على الآلة في القيام بالمهمّات اليومية، وانتشار الأعمال المكتبيّة ساهم في قلّة نشاطه الحركي. وبحسب القاعدة العلميّة التي تقول (قلّة الاستخدام تؤدّي إلى فقدان الوظيفة) فإنّه غذا كانّ نمط حياة الإنسان خالياً من النّشاط البدني فإنّ ذلك سيكون كفيلاً في فقدانّ الكثير من قدرات وظائف جهازه العضلي والجهاز العصبي وجهاز المناعة وجهاز الدّورن وباقي أجهزة الجسم المختلفة أي أنّه سيفقد الكثير من قدراته الحيويّة مما يجعله عرضة للإصابة بالأمراض.

أثبت الباحثون بأنّ أمراض العصر الحديث الآنفة الذّكر مرتبطة بمعدّل نشاط الإنسان اليومي ،إذ كلّما زاد النّشاط الحركي قلّت احتماليّة الإصابة بأحد هذه الأمراض.وقد أطلق الباحثون مسمّى (أمراض نقص الحركة) عليها.

أثبتت الدّراسات بأنّ الأشخاص الذين لديهم إستعداد وراثي للإصابة باحد الأمراض السّابقة يمكنهم تجنّب إصابتهم بالمرض مدى الحياة من خلال ممارسة نشاط رياضي مثل ( السباحة، المشي، رفع الأثقال، كرة القدم ...الخ) ل 3 مرّات أسبوعيّاً مدّة 20 دقيقة أو ظهور المرض عليهم في مراحل متأخرة من العمر.

كما أثبتت الدّراسات بأنّ ممارسة الرياضة لها فوائد صحيّة عظيمة تنعكس على صحّة الإنسان النفسيّة والجسديّة والمجتمعيّة كما يلي :

1.الصـحّة المجـتمعية: تعمل الرياضة على توفير بيئة من المتعة والمرح بين الأفراد بحيث تمدّهم بالطاقة الإيجابية التي تسهّل من اندماج الأفراد فيما بينهم وتعزّز علاقاتهم الإجتماعية وتحسن مهارات التواصل لديهم.

2. الصـحّة النفـسية :تعمل الرّياضة على تخفيف التوتر النفسي والتخلّص من الكآبة وعلى تحسين المزاج بحيث يزيد إفراز هرمون السعادة (السيروتونين) في جسم الانسان عند ممارسة النشاط الرياضي.

أيضاً عند غضافة الرّياضة إلى حياتنا فإنّها تعمل على كسر الروتين اليومي وتخطّي حاجز الملل وتجديد النشاط والطّاقة لدينا بما تزوّدنا به من الطّاقة الإيجابيّة اللازمة.

كما أنّ ممارسة الرياضة خلال اليوم تعمل على زيادة إفراز هرمون الميلاتونين الذي يساعد على النّوم إثناء اللّيل والتخلّص من الأرق واضطرابات النّوم.

3. الصـحة الجــسديّة (البدنية):

  • تعمل ممارسة الرياضة على تقوية عضلة القلب وبالتالي تحسين عمل جهاز الدوران.
  • تعمل ممارسة الرياضة على تقوية العظام من خلال زيادة ترسيب المعادن وخاصة الكالسيوم وامتصاصها في العظام وتقليل الفراغات بين التشابكات العظمية وبالتالي زيادة كثافتها والإبتعاد عن خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام.

تعمل ممارسة الرّياضة على تقليل لزوجة الدّم وتسهيل حركته وزيادة مرونة الشرايين وعدم تصلّبها وبالتالي الإبتعاد عن خطر الإصابة بأمراض تصلّب الشرايين والأمراض الوعائيّة والجلطات.

تعمل الرّياضة على تقوية جهاز المناعة بشكل واضح وتحسين أداؤه في القضاء على مختلف الفيروسات والإلتهابات الفطرية.

تعمل الرّياضة على حرق السكريات والدّهون الزّائدة في الجسم وزيادة مستويات الكولسترول الجيد في الدم وبالتالي الإبتعاد عن خطر الإصابة بداء السكّري وداء السّمنة.

تعمل ممارسة الرّياضة على تقوية الجهاز العضلي والتي لها دور هام هي حماية المفاصل، واكتساب الانسان للمظهر والقوام المتناسقين والتي لها أثر نفسي ايجابي لدى الإنسان على الإبتعاد عن خطر الإصابة بالأمراض الروموتازمية والأمراض العضليّة مثل آلام أسفل الظهر.

وتعمل أيضاً على تحسين عمل الجهاز الهضمي والبولي والعصبي والتنفّسي بحيث تخلّصهم من الأمراض التي قد تضر بهذه الاجهزة.

وفي الختام أقول أنّه (لا تستقيم الحياة بإهمال الرياضة).

المقالات المتعلقة بما فائدة ممارسة الرياضة