ما عدة المطلقة الحامل

ما عدة المطلقة الحامل

محتويات
  • ١ الطلاق في الإسلام
    • ١.١ تعريف الطلاق
    • ١.٢ تعريف العدة
    • ١.٣ عدة المطلقة الحامل
الطلاق في الإسلام

شرع الإسلام الزواج، وجعله أحد وسائل عمارة الأرض، بالإضافة إلى أنه سنة عن جميع الأنبياء، فأنزل الله في كتابه الكريم: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآَيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ) [الرعد: 38]، إلا أنه ومع الطبيعة البشرية، والاختلافات بين الذكر والأنثى، شرع الله سبحانه وتعالى الطلاق عندما تزيد الخلافات والمشاكل بين الزوجين عما يستطيع أحد الطرفين تقبله، فعلى الرغم من أن الطلاق هو أبغض الحلال عند الله، إلا أنه يصبح أحياناً ضرورة لتخليص العائلة من معاناتها، وحماية الأطفال من الأذى النفسي، ولضرورة حفظ المصالح والنفوس، أنزل الله تعالى في كتابه الكريم سورة الطلاق، لتبين جميع أنواع الطلاق وكافة أحكامه.

تعريف الطلاق

الطلاق هو أن يحل عقد الزواج بتلفظ الزوج تلفظاً صريحاً يدل على الطلاق، سواء كانت الزوجة حاضرة، أو لم تكن، ويوثق الطلاق في المحكمة بشكل رسمي، فيثبت الطلاق، وتُحسب العدة للمطلقة، وتختلف عدة الطلاق من مطلقة إلى أخرى حسب نوع الطلاق.

تعريف العدة

العدة هي المدة الزمنية التي تقضيها المطلقة بعد وقوع الطلاق مباشرةً في المنزل دون الخروج منه إلا للضرورة القصوى جداً، أو أن تكون حياتها في خطر، ولا يسمح لها بالانكشاف على المحرمين عليها، وتختلف المدة الزمنية حسب نوع الطلاق، ويحرم على المطلقة الزواج في فترة العدة تحريماً مطلقاً، وتجدر الإشارة إلى أن طلاق المرأة غير المدخول بها لا تترتب عليه عدة أبداً، لقوله جل وعلا: (ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا ۖ فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا) [الأحزاب: 49].

عدة المطلقة الحامل

تختلف مدة عدة المطلقة الحامل عن غيرها من المطلقات، فهي ليست محددة بفترة زمنية لجميع المطلقات الحوامل، وإنما تعتمد على الحمل نفسه، فتبدأ عدة الطلاق للمرأة الحامل منذ تلفظ الزوج بعبارة (أنت طالق)، أو أي لفظ صريح يدل على نفس المعنى، وتستمر العدة حتى تضع حملها، وبين الله تعالى هذا الحكم في كتابه العزيزفقال: (وَأُوْلاتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ) [الطلاق: 4] ، بمعنى أن العدة تنتهي بانتهاء الحمل، فلو طلق الرجل زوجته، ووضعت حملها في اليوم التالي، فإن عدتها تنتهي تلقائياً بولادة الجنين، أما إذا كان الحمل في بداياته، فيجب عليها انتظار انقضاء أشهر الحمل التسعة وولادة الطفل، حيث يتحقق عند ولادة الجنين عنصر استبراء الرحم، وعدم اختلاط الأنساب، وهو الهدف من تشريع الإسلام للعدة.

المقالات المتعلقة بما عدة المطلقة الحامل