ما عاصمة ألبانيا

تعدّ مدينة تيرانا Tirana هي العاصمة الرئيسي لدولة ألبانيا، وقد كان اسمها الأصلي هو ( طهران ) ، ولكن وبسبب التحريف الذي يطال أغلب المسميات بسبب تنوّع اللهجات والأقوام، فقد حرّف من طهران إلى تيرانا، أمّا أهل البلد فيتداولون تسميتها باللغة المحليّة ( شقيب )، إنّ عدد سكّان مدينة تيرانا يقدّر بـ حوالي 700.000 نسمة وأكثر، وهي مدينة تقع في منتصف ألبانيا، وقد تمّ تأسيس هذه المدينة في عام 1614 م ، حيث أسّسها ( سليمان باشا ) ، وفي عام 1920 م أصبحت هي عاصمة ألبانيا الرئيسيّة.

في تيرانا مطار دولي هام يدعى ( مطار تيرانا الدولي ) ، ويطلق عليه أيضاً ( مطار الأم تيريزا ) وذلك اللقب منح إليه عام 2001 م ، وهو مطار ألبانيا الوحيد الدولي فيها، يعرف عن الحياة الاجتماعية في هذه المدينة بأنّها حياة البساطة والترابط العائلي الأسري، ويحكى عن تعلّق الشعب هناك بالتراث والتاريخ، ويُشار دوماً إلى أنّ عاداتهم وتقاليدهم تشبه إلى حدّ كبير عادات الشعب التركي، وخاصّة فيما يتعلّق بطقوس الأفراد فهي مشابهة إلى حدّ كبير تقاليد الفلاحين من أهل تركيا، وحتى في موسيقاهم فإنّها متأثّرة لدرجة كبيرة بالموسيقا التركية الشعبيّة منها.

وقد عدّت دولة ألبانيا ( مدرسة الإسلام الأوروبي ) ، إلاّ أنّ عاصمتها تيرانا يطلق عليها ( عاصمة الإسلام الأوروبي ) ، حيث كان سائداً قديماً نظاماً شيوعياً في البلاد، إلاّ أنّه حصل تغيّر جذري في تركيبة البلد وذلك عام 1992 عندما سقطت الشيوعيّة، لتصبح بلداً إسلاميّة في وسط أوروبا، حيث يذكر بأنّها البلد الوحيدة التي يتمّ فيها رفع الأذان بمكبرات تملأ الفضاء، وقد عرف عن البانيا الإسلاميّة بكثرة الطرق الصوفيّة المتّبعة من قبل المسلمين فيها كـالخلوتيّة، وهنالك المولويّة، وأيضاً نجد النقشبنديّة، والملامية، وموجودة القادرية، وأيضاً البكتشية، وهنالك البيراميّة.

في تيرانا جريدة وطنيّة ناطقة باللغة الإنكليزيّة تعرف باسم ( جريدة تيرانا ) ، وفيها مكتبة وطنية تحوي على كتبٍ ومخطوطات عربية وفارسيّة وأيضاً تركية، ومعظمها كتب اسلاميّة كانت موجودة في أغلب التكايا والمساجد، وفيها جامعة مشهورة هي جامعة تيرانا.

وإنّ هذه المدينة مازالت بكراً، فهي تحتاج لدعم اقتصادي، ولن يكون هذا الدعم إلاّ عن طريق الاستثمارات التي تمنحها بدورها فرصاً للانطلاقة باتجاه العالميّة، نظراً لأنّ أهلها يعتبرون من الطبقة الوسطى، فإنّ قدراتهم الماديّة قليلة، وبذلك فهم بحاجة لدعم مادي وعلمي، ومساندة تدعم نظم المدينة التي تتيح لها تمكين اسمها وموقعها بين دول الاتحاد الأوروبي.