جميلٌ أن تجتمع في الإنسان صفتان حسن الخُلق وجمال الخَلق، وما أحوجنا في هذا الزمان خاصةً وفي كل زمان لمحاسن الأخلاق، وقد جاء في الحديث الشريف الثواب العظيم لصاحب الخلق الكريم، والوعد بمنزلةٍ عظيمةٍ يوم القيامة، فأحسن الناس أخلاقاً أقربهم منزلةً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أثنى الله عز وجل على نبيه الكريم في محكم التنزيل ومدحه بأنه لعلى خُلقٍ عظيم، فما من خُلقٍ حسن إلا واتصف به رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، وقد بعثه الله عز وجل ليتمم مكارم الأخلاق، فأساس ديننا العظيم حسن الخُلق.
صفات الرسول الخَلقية والخُلقيةرسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم قدوتنا وإمامنا ننهل من نبعه الشريف طيب الأخلاق وأعذبها، فوجب علينا معرفة صفاته الخَلقية والخُلقية، والأمر يسير فقد نقل إلينا صحابته الكرام ذلك، وقد سئلت السيدة عائشة يوماً عن خَلقه، فقالت: (كان خُلقه القرآن)، فقد كان قرآناً يمشي على الأرض بخُلقه وعمله وتعامله وفي جميع شؤون حياته، وقد قال عليه الصلاة والسلام: (من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل بي)، فمن معرفة صفات خَلقه نتأكد من صدق الرؤيا في المنام.
صفات رسول الله الخُلقيةعُرف رسول الله صلى الله عليه وسلم بحسن الخلق منذ نعومة أظفاره، ومن قبل بعثته ونبوّته، ولا يسعنا في هذا المقام حصر هذه الصفات وتعدادها، فكل حركة وسكنة في حياته تنمّ عن ذلك، ولكن سنذكر بعضاً منها كما يلي:
وأحسن منك لم تر قط عيني
وأجمل منك لم تلد النساءخلقت مبرأ من كل عيب
كأنك قد خلقت كما تشاءمع ذلك فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الله عز وجل لأن يهديه لأحسن الأخلاق، وأن يصرف عنه سيئها ويتعوذ منها، فاللهم نسألك أن تهدينا لأحسن الأخلاق وتصرف عنّا سيئها.
المقالات المتعلقة بما صفات النبي الخلقية والخلقية