مثل عهد الفتوحات الإسلامية أزهى عصور التاريخ الإسلامي على الإطلاق، فمنذ أن تأسست نواة الدولة الإسلامية الأولى في المدينة المنورة والمسلمون يسعون جاهدين لنشر رسالة الإسلام إلى العالم كله، فهذا الدين العظيم هو رسالة الرحمة والنجاة للبشرية جمعاء، ولا ينبغي لأحد من الظالمين أن يقف حاجزاً في طريق نور الإسلام والدعوة المحمدية، لذلك حرص الخلفاء الراشدون جميعاً على الحفاظ على مسيرة الفتوحات الإسلامية واستمراريتها لتحقق الأهداف المرجوة منها في نشر الإسلام وتبليغه إلى الناس كافة.
تطور الفتوحات الإسلاميةتطورت الفتوحات والمعارك الإسلامية تطوراً ملحوظاً مطرداً بمرور السنين، فبعد أن كان المسلمون يعتمدون على الجيش البري وسلاح المشاة والفرسان، تطلع كثير من الصحابة وعلى رأسهم الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه إلى بناء أول أسطول بحري ليقوم بمهام محددة، فقد رأى معاوية اعتماد البيزنطيين وغيرهم على الأساطيل البحرية وتفوقهم بها وأدرك أنه لا بد للمسلمين من قوة بحرية تكافئ القوة البحرية البيزنطية بل وتتفوق عليها، كما أدرك أن سر نجاح الإمبراطورية البيزنطية في تأمين سواحلها وتأمين عاصمتها القسطنطينية، اعتمادها على أسطولها البحري الذي يمكنها من السيطرة على البحار والمضائق.
أسباب اهتمام معاوية بالأسطول البحريهناك أسباب أخرى لاهتمام معاوية رضي الله عنه بتدشين الأسطول البحري الإسلامي نذكر منها:
المقالات المتعلقة بما سبب اهتمام معاوية بالأسطول البحري