تُعبّر درجة حرارة الجسم عن مقدار الحرارة الدّاخلية له، وأي زيادة أو نقصان فيها يُعتبر مؤشراً على وجود خللٍ ما في الجسم، فارتفاع درجة الحرارة لا يُعدّ مرضاً بحد ذاته، بل هو عرضٌ لمرضٍ آخر، وتتفاوت هذه الأمراض في أعراضها وخطورتها حسب الأعراض الأخرى المترافقة معها، وتُحدّد درجة حرارة الجسم من منطقة موجودة في الدماغ تسمى ناظم الحرارة.
تتراوح درجة الحرارة الطبيعية للجسم بين ست وثلاثين إلى ثمانٍ وثلاثين، ومن الناحية الطبية فإنّ أي زيادةٍ عن سبعٍ وثلاثين درجة ونصف مئوية تعتبر ارتفاعاً في درجة حرارة الجسم، والاختلافات الطفيفة لدرجة الحرارة تعود لاختلاف العمر، ومكان قياس درجة الحرارة، فالأطفال درجة حرارة أجسامهم أكثر بدرجة واحدة أو نصف درجة من درجة حرارة جسم الإنسان البالغ، كما أنّ قياس درجة الحرارة من الفم تختلف قراءته بدرجة واحدة عن مقياس درجة الحرارة من فتحة الشرج.
سبب ارتفاع درجة حرارة الجسمهناك أكثر من سبب لارتفاع درجة حرارة الجسم، ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:
بشكلٍ عام فإنّ الارتفاع الطفيف في درجات حرارة الجسم لا يُشكل أي خطرٍ أو ضرر، وتكمن الخطورة الحقيقة في حال ارتفاع درجة الحرارة لدى الأطفال الرُّضع والكبار في السن الذين يعانون من أمراضٍ مزمنةٍ، مثل: الضغط والسكري، أو الربو التحسسي، أو أمراض الفشل الكلوي، أو في حال تَرافُق ارتفاع درجة حرارة الجسم مع خللٍ في عمل القلب، أو تراكم للسموم والفضلات في الجسم.
من حالات ارتفاع درجة الحرارة التي يجب التوجه فيها للطبيب فوراً استمرار ارتفاع الحرارة لأكثر من ثلاثةِ أيام، وفي حالة الشّعور بالصّداع الشديد، وتغيرات في الحالة الإدراكية، والشعور بحرقانٍ أثناء التبول، وظهور الطفحٍ الجلدي، والشّعور الشديد بالنّعاس، والقيء.
المقالات المتعلقة بما سبب ارتفاع درجة حرارة الجسم