ما حكم الخمر

الخمر و شرب الخمر من أكثر العادات القديمة التي تم وراثتها من جيل إلى جيل إلى زمن الإسلام ، فصناعة الخمر و شرب الخمر موجود منذ القدم و عرفتها البشرية و كان اعرب في الجاهلية يشربون الخمر ما عدا الرجال الذين كانوا يكرهون الخمر لأنه عادة غير محمودة ، إلا أن جاء الإسلام و وضع حكمه الصريح في الخمر.

الخمر هو من الكبائر و حذر القرآن الكريم من شرب الخمر و حكم شرب الخمر حرام في القرآن الكريم و السنة النبوية ، يذكر أن من دخل الإسلام كان بعضهم يشرب الخمر و إيقاف شرب الخمر كان أمر صعب ، لذلك جاءت الآيات الكريمة تحذر من عدم الإقتراب من الصلاة في حالة السّكر لأن الصلاة تتطلب حضور العقل و الخمر يذهب العقل لا تدري ماذا تقول و توازن الجسم يكون مشلولا يترنح بين اليمن و الشمال و للخمر رائحة كريهة و الصلاة تتطلب أن يكون الإنسان طاهر الفم و طاهر العقل و طاهر الجسم و بعد ذلك نزلت الآيات الكريمة بتحريم الخمر و قوله تعالى في سورة (يا أيها الذين آمنوا انما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون، إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون ) إذا شرب الخمر من عمل الشيطان و طريق الشيطان إلى جهنم و العياذ بالله .

و شرب الخمر و المسكرات من الكبائر المحرمة و حذر منها رسول الله عليه الصلاة و السلام لأنها الموت البطيء للجسم و لو تقدر إن الخمر حلال لكانت الفوضى أقرب للأمة و و تصبح الأمة ضعيفة لأن الخمر توقف العقل عن التفكير و يصبح الإنسان مثل الأنعام و أضل ،و حذر رسول الله صلى الله عليه و سلم من الإقتراب من الخمر و من شرب الخمر لا تقبل له صلاة أريعيت يوماً كما ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. " من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين صباحا، فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحًا، فإن تاب تاب الله عليه. فإن عاد لم يقبل الله صلاة أربعين صباحًا، فإن تاب تاب الله عليه.فإن عاد في الرابعة لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحًا، فإن تاب لم يتب الله عليه وسقاه من نهر الخبال" و نهر الخبال هو صديد أهل النار .لذلك عادة شرب الخمر عادة غير محمودة و تؤدي إلى هلاك الشخص و هي الموت البطيئ لجسم الإنسان نظرا لأثاره الضارة على أعضاء جسم الإنسان خصوصا الكبد و الذي يؤدي إلى تشمع الكبد و عدم قيام الكبد بوظيفته مما يؤدي الى الموت.