الدورة المائية الهيدروولوجية: يغطي الماء ما يقارب ثلاثة أرباع الكرة الأرضية، وهو مستمر في حركة طبيعية على شكل دورة لا نهاية لها حيث يتبخر جزء من مياه المتواجدة في المسطحات المائية وكذلك يتبخر جزء من المياه المتواجدة في سطح التربة وكذلك الأمر بالنسبة إلى أسطح النباتات إذ يتبخر جزء من المياه صاعداً إلى الأعلى على هيئة بخار ماء وبتواجد ظروف معينة في الجو يتكاثف هذا البخار من جديد ليعود إلى الأرض من جديد على صورة ترتسم مراراً في فصل الشتاء وغيره من الفصول، إذ تساقط بأشكال مختلفة؛ وتعرف هذه الدورة اللامنتهية بالدورة المائية.
وبالنظر إلى الدورة المائية فوق جزء معين من اليابسة على الكرة الأرضية نلاحظ تواجد إتزان مائي يعكس قانون حفظ المادة، ويمكن التعبير عن ذلك بشكل رياضي بالقانون التالي:
S = O – I حيث:
فإذ تم تقدير كمية المياه المتساقطة والتي تتمثل بالأمطار والثلوج المتساقطة على الكرة الأرضية وتقارب هذه الكمية 520 ألف كيلومتر مكعب في السنة الواحدة فإن الكمية التي تصعد إلى أعلى على شكل بخار من سطح الكرة الأرضية ستكون في طبيعة الحال وحسب المعادلة السابقة مساويةً لهذا القدر بالحساب المنطقي وشكل تقريبي، وذلك بإعتبار أن التغير الحاصل في المخزون الرطوبي يكون معدوماً نسبياً إذ ما قيس على المدى الطويل .
وبمعنى آخر يمكننا توضيح ما سبق بالقول إن كمية ما يتساقط من أمطاراً أو ثلوج متساو في الكمية مع ما يتبخر من سطح الكرة الأرضية ككل، وبالطبع فإن الجزء المائي من سطح الأرض المتمثل بالبحار والمحيطات يمثل العامل الأساسي في الدورة الهيدروجينية إذ أن له التأثير الأكبر في كمية ما يتبخر من المياه حيث تمثل نسبة التبخر الصادرة عن المسطحات المائية ما يقارب 90 %، أما التبخر والنتح الحادث عن اليابسة فيقرب 10 % من مجموع الكلي لما يتبخر من المياه، ومما لا بد لك من معرفته هو أن الإشارة إلى مخزون الرطوبة في الغلاف الجوي يتركز في الخمسة كيلو مترات القريبة من سطح الأرض بشكل أساسي، ولا يتجاوز ذلك ما نسبته 2 – 3 % من كمية ما يتساقط سنوياً ولذلك كان لا بد من إستمرار هذه الدورة من تسقاط وتبخر لإستمرار الحياة على وجه هذه الأرض
المقالات المتعلقة بما المقصود بالدورة الهيدرولوجية