خلق الله سبحانه وتعالى السماواتِ والأرضَ وجميعَ الكائنات الحيّة وغير الحيّة، وخلق الإنسان في أحسن تقويم ووهبَه العقل، وعلى الرّغم من تمييز الإنسان وإفْرادِه بالعقل، إلّا أنّه لا يستطيع الوصول الخالق دون الحصول على الإرشاد والنُصح، لذلك بعث الله -عزّ وجل- الرُسل والأنبياء وأيّدهم بالمعجزات والدّلائل والكثير من البراهين التي تدُلّ على أنّ الله تعالى هو الخالق الوحيد للكون، ويجب عبادته وحده لا شريك له والابتعاد عن عبادة ما لا يضُر الخلق ولا ينفعهم من المخلوقات الأخرى إلّا بأمرٍ من الله.
معنى الرُسل والأنبياء لغةًلم تذكر الأحاديث النبويّة الشريفة، والآيات القرآنيّة الكريمة عددَ الأنبياء الذين أرسلهم الله -عزّ وجل- إلى الأمم والأقوام السّابقة على وجه التحديد، فالقرآن الكريم بيّن أسماء عدد قليل منهم، وهو خمسة وعشرون نبيّاً ورسولاً، فقال -عزّ وجل- في كتابه الكريم: "وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آَتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ"، وذُكِر أسماء أنبياء آخرين بآياتٍ مُتفرّقة من القرآن الكريم.
المقالات المتعلقة بما الفرق بين الرسل والأنبياء