ينتمي الضَّب (بالإنجليزيّة: Dabb) إلى طائفة الزواحف، ورتبة الحرشفيات، وعائلة الحرذونيات، ويُسمى أيضاً السّحلية شوكية الذّيل (بالإنجليزيّة: Spiny Tailed Lizard)، وذلك بسبب صفوف الأشواك التي تمتد أفقياً من قاعدة الذّيل إلى نهايته، والضَّب حيوان صحراوي ينتشر في أجزاء من شمال إفريقيا، والشّرق الأوسط، وأجزاء من جنوب آسيا، تتميز إناث الضَّب بلون جسمها البيج الفاتح مع نقاط سوداء على الظّهر، في حين يكون لون الذّكر أصفر مشرقاً مع نقاط سوداء على الظّهر،[١] والضَّب حيوان نهاري النّشاط، يتغذى غالباً على أوراق، وبذور، وثمار، وأزهار النّباتات، إلا أنّه قد يتغذى أحياناً على اللّحوم، يعيش الضَّب منفرداً، أو في مجموعات صغيرة مكوّنة من عدة إناث، وذكر واحد، كما أنّه حيوان إقليمي يدافع عن مناطقه بضراوة، ويستخدم ذيله الشّوكي لمهاجمة المتطفلين، والحيوانات المفترسة في آنٍ واحد.[٢]
الحِسْل صغير الضَّبيمتد موسم تزاوج الضَّب من شهر آذار إلى شهر تموز، ويقتصر دور الذّكر على إخصاب البويضة، ولا يولي البيوض أو الصغار التي ستفقس منها أية عناية، في المقابل يصبح سلوك الأنثى عدوانياً في هذه المرحلة لحماية بيوضها، تضع الإناث ما بين (6-23) بيضة بعد شهر من إخصابها، وتكون البيوض بيضاويّة الشّكل، ولها قشرة جلديّة، تفقس البيوض بعد (8-12) أسبوعاً، ويخرج منها ضب يتراوح وزنه ما بين (4-6) غرامات، ويصل طوله إلى (5) سنتيمترات بدون احتساب الذّيل، ومن الجدير بالذكر أنَّ لغتنا العربية الغنية بمفرداتها تطلق على الضَّب عدة أسماء خلال مراحل نموه المختلفة، ويُسمى صغير الضَّب عند خروجه من البيضة "الحِسْل". تظل صغار الضَّب في جحر الأم فترة تمتد ما بين بضعة أسابيع إلى بضعة أشهر قبل أن تحفر جحوراً خاصة بها، تبدأ ألوان الضَّب بالظّهور عندما يبلغ العام الأول من عمره، إلا أنّ الألوان المشرقة التي تميّز البالغين لن تظهر قبل أن يصل لمرحلة النّضج في السّنة الرّابعة من العمر.[٣][٤]
أنواع الضَّبتوجد عدة أنواع من الضَّب، منها:[٥]
للضب الكثير من الأعداء مثل؛ الطّيور الجارحة، والكلاب، والنّمس، والقنفذ، والأفاعي، إلا أنّ أخطر أعداء الضَّب هو الإنسان، يتعرض الضَّب للصيد الجائر للاعتقاد السّائد بفوائد تناول لحمه لزيادة القدرة الجنسية للرجال، وفوائد زيوته كمسكن للألم، كما أنّه يباع للمعاهد العلمية لإجراء التجارب عليه،[٦] ونتيجةً للطلب المتزايد على لحم الضَّب، وتدمير موائله الطبيعيّة تناقصت أعداده في البريّة، مما حدا ببعض الدّول إلى وضع الضَّب تحت الحماية، ومنع صيده في مواسم التّكاثر، على سبيل المثال حددت الهيئة السّعودية للحياة البرية فترة صيد الضَّب ما بين شهري آب وأيلول أي بعد انتهاء موسم التّكاثر الذي يمتد من نيسان إلى تموز،[٧] ويتم صيد الضَّب بالطُّرق الآتية:[٦]
يُعدّ الضَّب نوعاً من أنواع السحالي التي يحب البعض تناولها، وقد ورد أن الرّسول عليه الصلاة والسّلام أجاب حين سُئل عن أكل لحم الضَّب بقوله (لَسْتُ بآكِلِه ولا مُحرِّمِه)،[٨] يُعد لحم السّحالي بشكل عام من اللحوم الغنية بالبروتين والأحماض الأمينيّة، كما أنّه يعالج بعض الأمراض، ويحافظ على صحة الجسم، لذلك نجد أنّ شعوب بعض البلدان الآسيوية مثل إندونيسيا، والفلبين، والصين، وتايلاند لديهم وصفات خاصة بطهو وتقديم لحوم السّحالي، ومن الفوائد التي يمكن الحصول عليها عند تناول لحم السّحالي ما يلي:[٩]
بالرغم من الفوائد العديدة لتناول لحوم السحالي ومنها الضَّب، إلا أنّه يجب على الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجنّب تناول لحم الضَّب، كما أنّه يجب التأكد من غلي لحم الضَّب لفترة لا تقل عن عشرين دقيقة لقتل البكتيريا التي توجد في لحمه، مثل بكتيريا السّالمونيلا التي تُسبب الإسهال، وحمى التّيفوئيد.[٩]
المراجعالمقالات المتعلقة بما اسم صغير الضب