ما أهم الأعمال في رمضان

شهرُ رمضانَ هو أحدُ الأشهرِ العربيّة، وقد جعلَه اللهُ تعالى باباً للعباد من أجلِ كسْب الحسنات الكثيرة للفوز بنعيمِ الجنة، فإحدى لياليه هي ليلة القدر التي تكونُ الأعمالُ فيها خيراً من ألف شهرٍ من الأشهر العاديّة، كما أنّ العشرَ ليالي الأخيرة منه تمتازُ بالكثير من الحسنات والأجر. سنذكرُ في هذا المقال أفضلَ الأعمالِ خلالَ شهر رمضان المبارك.

• الصيام: وهو الامتناعُ عن تناولِ الطعام والشراب والجماع من طلوعِ الفجر إلى غروبِ الشمس، وقد أعدّ اللهُ تعالى الأجرَ العظيم جزاءً للمسلم على صيامه، فقد اختصّ به -عزّ وجل- نفسَه بأنّه يجزي به العبدَ ما يشاء، وقد ذكر النبيّ مُحمّد -صلى الله عليه وسلّم- بأنَّ مَن يصوم رمضانَ إيماناً بالله تعالى واحتساباً للأجر عنده فإنّ اللهَ يغفرُ له ذنوبَه، ولا بدّ للصائم أنْ يصومَ أيضاً عن قولِ الزور، والغيبة، والنميمة، والابتعاد عن النظر إلى المحرّمات أو سماع المحرمات، فالجوارح جميعها لا بدّ من أن تصوم ليكونَ الصيامُ وافياً.
• القيام: وهو الصلاة في جوفِ الليل، وقد كان قيامُ الّليل من صفات النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فلم يتركْه يوماً خاصّةً في رمضان، وكذلك كان الصحابة يفعلون فلم يتركوا قيامَ الليل؛ نظراً للأجر العظيم الذي يأتي بسببه.
• الصدقة: وكان النبيّ محمد -صلى الله عليه وسلّم- يكثر من الخير والصدقات طوال العام ولكن كان يُكثر منها في شهر رمضان، فالتصدّق من الأعمال المحبّبة في هذا الشهر؛ لما لها من الفوائد على المتصدِّق والمتصدَّق عليه، ومن صور الصدقة إطعام الطعام وتفطير الصائمين، وإخراج المال.
• قراءة القرآن الكريم: لقد كان جبريل -عليه السلام- يدارسُ النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- القرآن الكريم في شهر رمضان، وكان الصحابة يُكثرون من قراءته في هذا الشهر الفضيل، وكذلك كان أئمة المسلمين من أمثال الشافعيّ الذي كان يختمُ القرآن الكريم في هذا الشهر ستّين ختمةً، كما حثّ النبيّ على البكاء فلا يلجُ النارَ رجلٌ بكى من خشية الله تعالى.
• الجلوس في المسجد بعد صلاة الفجر حتّى شروق الشمس: فقد كان النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- يجلس في مصلّاه بعد أداء صلاة الفجر حتّى تطلع الشمس، أخرج الترمذيّ عن أنس عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة)، وهذا ينطبقُ على جميع أيّام السنة، وخلال أيام شهر رمضان يكون الأجر مضاعفاً بإذن الله تعالى.
• الاعتكاف: وهو عبارة عن الانقطاع عن الناس والالتزام بالمسجد والإقامة فيه، وتمضية الوقت في قراءة القرآن الكريم، والصلاة، والتسبيح، والتهليل، والدعاء، والاعتكاف من العبادات الشاقة، ولكن إذا كان العبدُ صادقاً في نيّته ورغبته فإن الله تعالى يعينه ويرزقه أجر الاعتكاف، وهناك شروطٌ وأحكامٌ للاعتكاف لا بدّ أن يلتزم بها العبدُ ليحقّق الأجرَ العظيم.