ما أهمية غاز الاوزون

غاز الأوزون، أو بالإنجليزية (Ozone): هو غاز يتركب من ثلاث ذرات من الأوكسجين، ويحمل الصيغة الكيميائية (O3)،، وتكتب هذه الصيغة أيضًا على هذا النحو:

(OO2)،، فغاز الأوزون ليس إلّا شكلًا من أشكال الأكسجين، أو بعبارة أخرى: غاز الأوزون هو أحد مشتقّات الأوكسجين، فمن المعروف أنّ جزيئات الأكسجين العادية تحتوي على ذرّتين فقط من الأكسجين. ويسمّى غاز الأوزون في الإنجليزيّة بأسماء أخرى، ومنها: (Trioxygen)، و (Catena - trioxygen). مكتشف غاز الأوزون هو عالم الكيمياء الألماني: كرستيان فريدريك شونبين، فقد اكتشف شونبين الأوزون في عام 1839م.

يتميّز غاز الأوزون باللون الأزرق الباهت أو الشاحب، وله رائحة قويّة وحادة شبيهة برائحة الكلور، ويوجد في الغلاف الجوّي لكوكب الأرض، ونسبته في الغلاف الجوي ضئيلة جدًا بالمقارنة مع النسب التي تشكّلها الغازات الأخرى الّتي يتكوّن منها الغلاف الجوي لكوكب الأرض، مثل: النيتروجين، والأوكسجين، وثاني أكسيد الكربون، والهيدروجين، فمعدّل تركيز غاز الأوزون في الغلاف الجوّي للأرض: 0.6 أجزاء من المليون.

والطبقة الجويّة التي يتركّز فيها غاز الأوزون هي: طبقة الستراتوسفير، أو بالإنجليزية (Stratosphere)، والّتي تسمّى أيضًا بـ (المتكوّر الطبقي)، وطبقة الستراتوسفير هي الطبقة الثانية من طبقات الغلاف الجوي الأرضي، فهذه الطبقة تعلو الطبقة الأولى الملامسة لسطح الأرض، والّتي تسمّى بـ (طبقة التروبوسفير).

وغاز الأوزون يتركّز في الجزء السفلي من طبقة الستراتوسفير؛ حيث يشكّل بحد ذاته طبقة فرعية زرقاء اللون تسمى بـ (طبقة الأوزون)، أو بالإنجليزيّة (Ozone layer)، أو (Ozonsphere layer). يتحوّل غاز الأكسجين (O2)،في طبقة الستراتوسفير إلى غاز الأوزون بفعل الأشعّة فوق البنفسجية التي تصدرها الشمس، والّتي يتعرّض لها الأكسجين، ويتحوّل بسببها إلى الأوزون، فهذه هي الطريقة الّتي يتكوّن من خلالها غاز الأوزون الّذي يتركّز في طبقة الستراتوسفير، ويشكّل بحد ذاته طبقة فرعية ذات أهميّة كبيرة جدًا لكوكب الأرض، فطبقة الأوزون تقوم على حماية سطح الكرة الأرضية من نسبة كبيرة من الأشعة فوق البنفسجيّة القصيرة والمتوسطة؛ حيث إنّها تحول دون وصول هذه الأشعة الضارة إلى سطح الأرض بكميّات كبيرة، فبسبب طبقة الأوزون لا تتجاوز نسبة الأشعة البنفسجيّة القصيرة والمتوسّطة الّتي تصل إلى الأرض نسبة 1%، فنسبة 99% من هذه الأشعّة تكون من الحزمة الطويلة، ومن المعروف أنّ التركيز الكبير للأشعّة فوق البنفسجية القصيرة (UVC)، والمتوسّطة (UVB) له أضرار كبيرة وبالغة؛ فهي تؤثّر على الإنسان والحيوان والنبات، وتعتبر من أهمّ الأسباب التي تؤدّي إلى الإصابة بسرطان الجلد.