نفسيّة الإنسان ، فالنّفسيّة تلعب دوراً هاماً في حالة الإنسان وقدرته على العطاء والعمل ، فحين يكون الإنسان مكتئباً يشعر وكأنّه غير قادرٍ على أداء واجباته المختلفة اتجاه أهله ومجتمعه ، وترى التّعب والارهاق هي السّمة الغالبة عليه ، لذلك يحذّر كثيرٌ من أطباء النّفس من خطورة الاكتئاب والقلق والأمراض النّفسيّة المختلفة على صحّة الإنسان وعطائه ، وإنّ التّخلص من هذه العوارض يكون بامتلاك إرادةٍ قويّةٍ قادرةٍ على قهر المرض والتّغلب عليه ، مع الأخذ بالأسباب التي تساعد على ذلك مثل تناول الأدوية واقتحام الحياة ومخالطة النّاس .
كما يساهم نظام الحياة اليوميّة في إعطاء الإنسان شعوراً حيويّاً بعيداً عن التّعب والإرهاق ، فالإنسان حين يستيقظ مبكراً من نومه ويتعرّض لأشعة الشّمس التي تحتوي على فيتامين د الهام جداً في إعطاء الجسم الحيويّة والنّشاط ، وكذلك تخصيص فتراتٍ معيّنةٍ كافيةٍ للنّوم في أوقاته المناسبة ويتحدّث علماء الطّب عن مايقارب ستة إلى ثماني ساعاتٍ كفترةٍ مثاليّةٍ للنّوم الصّحي للإنسان الذي يساعده على القيام من نومه نشيطاً قادراً على أداء مهام حياته بعيداً عن التّعب والإرهاق .
كما أنّ تناول الغذاء المناسب المتنوّع في احتوائة على الفيتامينات والعناصر الضروريّة لجسم الإنسان يساهم في بناء جسمٍ صحيٍ يتمتّع بالنّشاط والحيويّة ، كما قد يسبب نقص فيتامين معين كفيتامين ب 12 في جعل الجسم في حالة من الكسل والخمول .
وإنّ للرّياضة دورٌ كبيرٌ في منح الجسم نشاطاً وحيويّة ، فالجسم الذي يركن إلى الرّاحة والكسل تراه دائماً تغلب عليه سمة العجر والشّعور بالتّعب والارهاق ، بينما ترى أجسام الرّياضيّين متوقّدة كلها عزيمة ، مع الحرص على البعد عن بعض الأدوية والمنشطّات التي تضرّ الجسم أكثر ممّا تفيده . ويبقى أن نقول العقل السليم في الجسم السليم ، وإن القدرة على العطاء والتعلم والتذكر يجب أن تسند بجسم صحي سليم .
المقالات المتعلقة بما أسباب الشعور بالتعب والإرهاق