الخوف هو حالة من عدم الاستقرار النفسي والعضوي تنتج عن افراز هرمون الادرينالين الذي يُحفّز ضخَّ الدمّ في اعضاء الحركة للهرب أو الهجوم ، وحال حدوث الخوف والهلع وافراز هذا الهرمون فإنّ تسارعاً في نبضات القلب يحدث ، ويبدأ المخّ بسرعة في اصدار قرارات التدخّل السريع أو الهروب.
وهذا الخوف يُصيب الإنسان نتيجةً لتعرّضهِ لموقفٍ ما أدّى إلى هذا الشعور الخفيّ الذي يقلب حياة صاحبهِ إلى جحيمٍ لا يُطاق ، خصوصاً إذا كان الخوف يُصيبهُ بشكلٍ مُستمرّ ولأتفهِ الأسباب ، وبالتالي فهي حالة مرضيّة يجب علاجها وتخليص صاحبها منها ، وللخوف عدّة أسباب ، بعضها أسباب يخاف منها حتّى الأقوياء والشُجعان ، وبعضها الآخر تؤثّر على ضِعاف الناس فقط ، وسنتحدّث في هذا المقال عن أسباب الخوف الشديد بالتحديد.
أسباب الخوف الشديد يكون الخوف من الموت سبّباً من أهمّ أسباب الخوف الشديد لدى جميع الناس بلا استثناء ، ضُعفائهم وأقويائهم ، فلا أحد منّا لا يُسبّب الموت لهُ ذعراً شديداً وخوفاً مُفزعاً ، ويكون هذا الخوف من الموت نفسِه ، ومن أسباب الموت ، كالأمراض المُزمنة ، فترى الشخص الذي يشتبه أنّ لديهِ مرضاً خطيراً أو مُزمناً تصيبهً حالات الخوف الشديد. الوقوع في مواقف الخطر الداهم كأن تعترضهُ عصابةٌ مُسلّحة ، أو تحاول قتله ، أو الخطف والأسر ، أو أن يكون بين يدي حيوانٍ مُفترس ويُحاول القضاء عليه أو افتراسه. مواجهة الجمهور الحاشد ، فبعض الناس يتسبّب لهُ مواجهة الجمهور ومسألة الخطابة اما الناس خوفاً شديداً ورعباً لا يُقاوم ، وربّما تكوّن له هذا الخوف نتيجة لمواقف سابقة كانت مُحبِطة وتدعو إلى الخوف من هذا الموقف بسبب التجارب المثيلة. تتسبّب الأماكن المُرتفعة بحدوث خوف شديد لدى كثير من الناس ، فالخوف من الأماكن المرتفعة يُدعى بالرّهاب من الأماكن المُرتفعة وهو ظاهرة معروفة لدى المُتخصّصين في الطبّ النفسي ويتم معالجة المُصابين بهذهِ الحالة المرضيّة لدى أهل الإختصاص. وتتسبّب الاماكن المُغلقة والضيّقة الخوف الشديد لدى كثير من الناس ، كأن ينغلق باب مصعد كهربائي وتنقطع الكهرباء مما يؤدّي إلى توقّفه بصاحبه وهذا الأمر على سبيل المثال يتسبّب بخوف شديد وذعر لكثير من الناس. الظلام الدامس يتسبّب بخوف شديد لبعض الناس ، خُصوصاً إذا أمعن في خيالاته أو كان ذلك في أرضٍ مقطوعة من الناس. التفكير في المُستقبل وبما هو آتٍ هو من الأمور التي تتسبّب بحدوث الخوف الشديد لدى كثير من الناس ، خصوصاً للذين يُفكّرون في الأمور المُخيفة وبريقة سلبيّة.