ما أحب الأعمال إلى الله

ما أحب الأعمال إلى الله

أكرمنا الله تعالى في الدنيا بدين الإسلام ، دين الجنة ، دين سيدنا محمد صلى الله عليه و سّلم ، فولا كرم الله علينا و هدايته لنا لدينه و طريقه المستقيم ، لكانت حياتنا ضنكة ، بائسة ، تائهة تبحث عن معنىً لها . فنجد في الحياة الدنيا أناساً تبقى كل حياتها تبحث عن معنى للحياة معنى للوجود و معنى لهذه الدنيا ، لأنهم بعيدون كل البعد عن الله ، بعيدون عن إحساس التوكل الكامل لله ، و الضعف التام له سبحانه و تعالى ، فنحنُ نعلم أنها دارٌ فانية زائلة ، ما هي إلا جسرُ سنعبرُ من خلاله إلى الحياة الأبدية ، إلى جنة الرحمن بإذنه تعالى ؛ إن كانت أعمالنا موافقة لشرع الله تعالى ، وحياتنا كانت ملئية بالصالحات .

و أحب شيءٍ لله سبحانه و تعالى أن يسير الإنسان على طريق الهداية ، و يؤمن بالله تعالى الواحد الأحد ، لا يشرك به شيئاً ، يتبع سنة نبينا محمد صلى الله عليه و سلّم ، يتوكل على الله تعالى في جميع أمور حياته ، فيأخذ بالأسباب و يسعى في طلب رزقه سواء أكان من مالٍ أو زواجٍ أو أولاد ...، و يترك الفعل الأخير لله تعالى ، فإما ييسر له ما طلبه لخيرٍ له ، أو أبعده عنه لشرٍ له ، ورزقه بالأفضل بكرمه سبحانه وتعالى، و لا يوجد أحب من أن العبد يحافظ على صلاته قبل كل شيءٍ في حياته ، فصلاته عمود دينه ، الشيء الأول الذي سيحاسب عليه قبل أي شيء يوم القيامة ( يوم الفصل )، فيحافظ المؤمن على فروضه الخمسة في اليوم ، وعلى سننه . يحافظ على علاقته مع الله سبحانه و تعالى ، فلا يقطعها ، يبقى على اتصال مع الله تعالى ، خاشعاً له ، ذليلاً للمولى عزّ و جل . فمن تذلل لله تعالى ، رفعه سبحانه و تعالى درجاتٍ و درجاتٍ في دنياه و آخرته .

  • بعد الإيمان بالله تعالى ، و المحافظة على الصلاة ، يحب الله تعالى أن يكن المسلم واصلاُ لرحمه ، يزور أهله و أقرابه ، يمد لهم يد المساعدة ، و يزورهم باستمرار ، فيحافظ على قوة الترابط الأسري بينهم و بين المجتمع ، فيغذو مجتمعنا قوياً بأهله لا مفككاً بمشاكلنا .
  • بر الوالدين ، و احترامها ، من الأعمال التي لها ثواباً كبيراً عن الله تعالى ، و لها توفقياً للولد البار لأهله في دنياه و آخرته ، فالله قرن عبادته سبحانه و تعالى ببر الوالدين في قوله تعالى : ( و قضى ربك ألّا تعبدو إلا إياهُ و بالوالدين إحسنا ) ، لما لبر الوالديم من أهمية كبير تعود على المجتمع و الأبناء و على الأهل نفسهم ، فيحصّل الابن توفيقاُ من رضا أهله ، و من رضا الله عليه لأنه باراً لهم .
  • الجهاد في سبيل الله ، و دفع الروح مرضاة لله تعالى ، من الأعمال المحببة لله تعالى ، فيرفع الشهيد منزلةً عاليةً في جنته سبحانه و تعالى ، و يجعل دمائه الشريفة مسكاً يوفح في أرجاء الجنة ؛ ليعرف أن هذا شهيدُ دفع دمه في سبيل الله تعالى .
  • المداومة على الطاعات ، قراءة الأذكار اليومية ، قراءة القرآن الكريم يومياً ، أعمالاً يجبها الله تعالى ، ويحب صاحبها . الصدق في الحديث ، و الصدق في التعاملات في الحياة ، في البيع و الشراء و سائر أمور الحياة ، قول الكلام الحق ، و لو كان الكذب أنجى للشخص ، أعمالاً يحب الله تعال أن يراها في عباده المؤمنين .
  • الصيام ، صوم رمضان ، و صوم أيام الإثنين و الخميس ، و صيام ثلاثة أيام من الشهر ، و صيام الأيام البيض ، و ضوم عرفة ، و كل شيء أخذناها عن رسولنا الكريم من صوم و صلاة أعمالاً لها نصيبها من الحب عند الله تعالى .
  • من أحب الكلام إلى الله تعالى ، قول النبي صلى الله عليه و سلّم : ( سبحان الله و بحمده ، سبحان الله العظيم ) .

كما أن نفع الناس ، مساعدتهم ، كشف الكربات ، إدخال السرور على المسلمين ، حُسن الخلق ، صفات يحب الله أن يراها في عباده المسلمين .

المقالات المتعلقة بما أحب الأعمال إلى الله