أكرمنا الله تعالى في الدنيا بدين الإسلام ، دين الجنة ، دين سيدنا محمد صلى الله عليه و سّلم ، فولا كرم الله علينا و هدايته لنا لدينه و طريقه المستقيم ، لكانت حياتنا ضنكة ، بائسة ، تائهة تبحث عن معنىً لها . فنجد في الحياة الدنيا أناساً تبقى كل حياتها تبحث عن معنى للحياة معنى للوجود و معنى لهذه الدنيا ، لأنهم بعيدون كل البعد عن الله ، بعيدون عن إحساس التوكل الكامل لله ، و الضعف التام له سبحانه و تعالى ، فنحنُ نعلم أنها دارٌ فانية زائلة ، ما هي إلا جسرُ سنعبرُ من خلاله إلى الحياة الأبدية ، إلى جنة الرحمن بإذنه تعالى ؛ إن كانت أعمالنا موافقة لشرع الله تعالى ، وحياتنا كانت ملئية بالصالحات .
و أحب شيءٍ لله سبحانه و تعالى أن يسير الإنسان على طريق الهداية ، و يؤمن بالله تعالى الواحد الأحد ، لا يشرك به شيئاً ، يتبع سنة نبينا محمد صلى الله عليه و سلّم ، يتوكل على الله تعالى في جميع أمور حياته ، فيأخذ بالأسباب و يسعى في طلب رزقه سواء أكان من مالٍ أو زواجٍ أو أولاد ...، و يترك الفعل الأخير لله تعالى ، فإما ييسر له ما طلبه لخيرٍ له ، أو أبعده عنه لشرٍ له ، ورزقه بالأفضل بكرمه سبحانه وتعالى، و لا يوجد أحب من أن العبد يحافظ على صلاته قبل كل شيءٍ في حياته ، فصلاته عمود دينه ، الشيء الأول الذي سيحاسب عليه قبل أي شيء يوم القيامة ( يوم الفصل )، فيحافظ المؤمن على فروضه الخمسة في اليوم ، وعلى سننه . يحافظ على علاقته مع الله سبحانه و تعالى ، فلا يقطعها ، يبقى على اتصال مع الله تعالى ، خاشعاً له ، ذليلاً للمولى عزّ و جل . فمن تذلل لله تعالى ، رفعه سبحانه و تعالى درجاتٍ و درجاتٍ في دنياه و آخرته .
كما أن نفع الناس ، مساعدتهم ، كشف الكربات ، إدخال السرور على المسلمين ، حُسن الخلق ، صفات يحب الله أن يراها في عباده المسلمين .
المقالات المتعلقة بما أحب الأعمال إلى الله