ما أثر التعاون في حياة الفرد والمجتمع

ما أثر التعاون في حياة الفرد والمجتمع

التعاون في حياة الفرد والمجتمع

يقوم الدين الإسلامي على أساس التعاون والتعاضد والتكافل بين الناس في جميع نواحي الحياة، فالتعاون قيمة أخلاقيّة وواجب إنساني نبيل لا يمكن الاستغناء عنه، فقد حثت عليه الكثير من الكتب والأديان السماويّة، قال تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [سورة المائدة:2]. وسنتحدث هنا في هذا المقال عن أثر التعاون على الفرد والمجتمع.

أثر التعاون في حياة الفرد والمجتمع
  • يساعد في تماسك المجتمع، ويقوّي العلاقات بين الأفراد، فبالتالي يساهم في بناء مجتمع سليم متماسك، قادر على مقاومة مشاكل العصر وتحدياته.
  • يعزّز الصداقة والسلام والتماسك بين الشعوب المختلفة.
  • يقلّل من آثار الحروب والكوارث.
  • يفعّل دور العمل التطوعي، فكلما شجعنا الشباب على الأعمال التطوعيّة كلما زاد حب التعاون والمشاركة فيما بينهم، فبالتالي تسود مشاعر الأخوّة والتراحم والترابط.
  • يطهّر المجتمع من الفساد والكره والبغض، فحين يتعاون أفراد المجتمع على مساعدة الفقير، وتعليم الجاهل، وكفالة اليتامى، ومحاربة الظلم، فإنّه ينتشر الأمن والرخاء.
  • يمكّن من إنجاز الأعمال في أسرع وقت بصورة متناسبة، حيث يؤدّى كل فرد ما يجيده، وينظّم عمله بإتقان.
  • يوفّر الوقت والجهد اللازم لإنجاز المهام المختلفة، فبدلاً أن يتحمّل الفرد المسؤوليّة وحده، يساعده الآخرون على إنجاز مختلف الأعمال.
  • يزيد من القوة والتماسك في المجتمع؛ وذلك لأنّ التعاون يعزز العلاقات والروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع الواحد.
  • يزيد من محبة الله للفرد، والحصول على رضوانه، لأنّ الله تعالى في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.
  • يقضي على الأنانيّة وحب الذات، حيث يقدم كل شخص ما عنده ليبذله عن إيمان وحب.
  • يخفف من العبء الاقتصادي على كاهل الدولة، وذلك لأنّ تعاون الأفراد ومساعدتهم لبعضهم البعض يسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي، وتوفير الاحتياجات الأساسيّة لمن لا يستطيع توفيرها.

بالرغم من أهميّة التعاون إلا أنّ ليس جميع أفراد المجتمع قادرين على التعاون إمّا بسبب المرض، أو العجز، أو لكبر السن أو غيره من الأسباب، ومن الممكن أن يتعاون أفراد المجتمع في عمل أشياء بسيطة ضمن إمكانات محددة، فلكل إنسان قدرة وطاقة محددة يستطيع تحملها. لكن أي مجتمع يخلو من التعاون بين أفراده يكون مجتمعاً ضعيفاً ومفككاً، ومن الممكن أن ينهار بسرعة عالية، وبالتالي لا يستطيع الصمود في وجه الطغاة والظالمين، ولا يستطيع أبناؤه النهوض والتطور والرقي، والوصول إلى أسمى درجات التطور والقوة.

المقالات المتعلقة بما أثر التعاون في حياة الفرد والمجتمع