تعدّ عملية تخصيب اليورانيوم الركن الأساسيّ في تحويل اليورانيوم الخام الموجود في الطبيعة إلى مادّة قابلة للاستعمال السلميّ بهدف إنتاج الطاقة ضمن معايير وشروط محدّدة أو تحويله إلى سلاح مميت. فعملية التخصيب بحدّ ذاتها لا تشكّل العامل الفاصل في تحديد الطبيعة السلمية أو غير السلمية لأي برنامج نووي؛ إنّما نسبة التخصيب من تحدّد ذلك.
اليورانيوميعدّ اليورانيوم عنصراً كيميائياً يحمل الرمز U، وعدده الذريّ 92، وهو من الفلزّات البيضاء التي تميل إلى الفضيّ، ويقع ضمن سلسلة الأكنينيدات في الجدول الدوريّ. إنّ القطعة الصافية من اليورانيوم تبدو شبيهة بمعدن الفضّة أو الفولاذ، إلّا أنّها ثقيلة جداً مقارنة بحجمها. ويعتبر اليورانيوم من العناصر المتحلّلة ذات النشاطات الإشعاعية الضعيفة، ويُستخدم في التطبيقات العسكرية، ويعمل كوقود ممتاز في المنشآت التي تعمل بالطاقة النووية، كما يُستخدم في تشغيل المحطّات الكبيرة لتوليد الكهرباء، وتحلية مياه البحر.
عملية تخصيب اليورانيومإنّ عملية تخصيب اليورانيوم من العمليات المعقّدة التي تمرّ بعدّة مراحل، وتهدف إلى زيادة نسبة اليورانيوم 235 ، وهو النظير القابل للانشطار في خام اليورانيوم U؛ ليصبح قابلاً للاستخدام كوقود نووي أو في تصنيع القلب المضغوط المتفجّر في الأسلحة النووية. ويعدّ التخصيب ضرورياً لأنّ اليورانيوم يوجد في الطبيعة بأشكالٍ متنوّعة، إلّا أنّ شكلاً واحداً منها وهو (اليورانيوم 235) يُمكن استخدامه للأغراض العسكرية وتوليد الطاقة الكهربائية.
أمّا فيزيائياً؛ فيُشار إلى اليورانيوم 235 تبعاً لعدد كتلته الذرية؛ وهو لا يوجد إلّا في حوالي 0.7% من الخام المستخرج، أمّا النظير الشائع في خام اليورانيوم فهو اليورانيوم 238 الذي يمتلك كتلةً ذريةً أكبر قليلاً، ولأجل إنتاج الطاقة وتوليد الكهرباء يجب زيادة تركيز اليورانيوم 235 من 3% إلى 5%، أمّا لصناعة السلاح النوويّ فيجب زيادة نسبة تركيزه إلى مستويات تزيد عن 80%.
تقنيات تخصيب اليورانيومالمقالات المتعلقة بماذا يعني تخصيب اليورانيوم