لماذا نتعلم اللغات

لماذا نتعلم اللغات

اللغات حول العالم

تُعرَّف اللغة على أنّها تلك الوسيلة التي يستعملها البشر للتواصل فيما بينهم؛ حيث تتكوّن من عدد من الرموز، والإشارات، فتُعتبر بذلك وسيلةً من وسائل تناقل المعرفة بين الناس، خاصّةً أنّ اللغة هي حاضنة الأفكار الأولى والأخيرة.

يحتوي العالم على عدد كبير من اللغات، والتي تختلف فيما بينها من حيث مدى انتشارها، وبالتالي أهميتها في الحياة العملية، ولعلَّ أكثر لغات العالم انتشاراً واستعمالاً هي: اللغة الإنجليزية، والصينية أو ما تعرف بلغة الماندرين، والهندية، والعربية، والإسبانية، إلى جانب العديد من اللغات الأخرى. هذا ويُعتبر تعلّم اللغات من أكثر الأنشطة التي تعود على الإنسان بالنفع، والفائدة؛ فلتعلّم اللغات العديد من الفوائد التي نجملها فيما يلي.

فوائد تعلُّم اللغات
  • تعريف الإنسان بلغات العالم والتي تُعتبر واحدةً من أهمّ العناصر التي تتكون منها الهويات الثقافية، والتاريخية لأمم الأرض المختلفة، كما أن اللغات تستطيع فتح المجال أمام الإنسان للغوص في ثقافات الأمم والشعوب، والتعرّف على آدابها، وعقائدها، وأنماط تفكيرها، وعاداتها، وتقاليدها، ووجهات نظرها إزاء القضايا، والموضوعات المختلفة.
  • تساعد اللغات الإنسان أثناء سفره وتنقلّه في طول الأرض، وعرضها، خاصّةً إذا علمنا أنّ بعض اللغات الأوسع انتشاراً حول العالم تعتبر لغات أُم لنسبة كبيرة من سكان الأرض، مما يجعل أجزاء كبيرة من العالم مفتوحة أمام الإنسان؛ للتعرف عليها، وقضاء حاجاته الإنسانية المختلفة.
  • يساعد تعلم بعض اللغات على دراسة بعض الأديان، والتعمُّق فيها، ولعلَّ أبرز الأمثلة على ذلك اللغة العربيّة التي تُعتبر متطلباً أساسياً لفهم تعاليم الديانة الإسلامية، والكتاب المقدس لدى المسلمين؛ القرآن الكريم.
  • التعمّق في قطاعي المال والأعمال؛ حيث يُعتبر تعلُّم بعض اللغات ضرورياً جداً لإنشاء المشاريع الاقتصادية المختلفة، خاصّةً في دول أخرى غير الدولة الأم لمُنشئ المشروع.
  • زيادة الحصيلة المعرفية للإنسان، واكتسابه العديد من المهارات الجديدة؛ وذلك من خلال الاطلاع على الكتب، والمَقالات، والمواد المكتوبة، والمقروءة، والمسموعة بلغاتها الأم ودون الحاجة إلى إقحام الترجمة التي قد تسبّب خللاً في المعنى، خاصّةً إن لم يكن المترجم على كفاءة عالية.
  • تنمية المهارات العقلية، وتحسين الذاكرة لدى الإنسان.
  • إمكانية تحصيل الأموال، كون اللغات بحدِّ ذاتها تُعتبر مجال عمل مهم قائم بذاته، فهناك العديد من الوظائف والمهن التي تعتمد على الثروة اللغوية للإنسان؛ كالتعليم، والترجمة، فبإمكان مثل هذه الوظائف أن تُدرَّ مدخولات مالية جيّدة على الإنسان. وفي هذا السياق وبسبب التطور التقني الحاصل، والانشار الواسع للحاسوب، والأجهزة الذكية، وشبكة الإنترنت؛ فقد بات المجال مفتوحاً أكثر من ذي قبل للبدء بالأعمال الحرة المتمحورة حول قدرات الإنسان اللغوية.

المقالات المتعلقة بلماذا نتعلم اللغات