العيد هو اشارة الى البهجة و الفرح و السرور، و الاستمتاع بكل ما اباحه لنا الله تعالى من طيبات ، فالعيد هو فرصة جديدة لنا لتقوية صلات الرحم و التعاون بيننا ، و للعطف على الفقراء ، و المساعدة على قضاء حوائج كل من هو محتاج ، لذلك يعتبر العيد من المناسبات الدينية و الاجتماعية المهمة في حياتنا . يحتفل المسلمون كل سنة بعيدين ، ألا و هما عيد الفطر و عيد الأضحى ، و عادة ما ترتبط الاعياد لدينا باداء فرض ديني ، فعيد الفطر يأتي بعد صيام شهر رمضان ، و عيد الأضحى يأتي بعد اداء فريضة الحج، و هنا نستطيع القول بأن العيد هو فرحة بالتوفيق في اداء الفرائض .
في هذا المقال سنتطرق للحديث عن عيد الأضحى ، و لكن لماذا سمي بهذا الاسم ؟
عيد الأضحى هو عيد يحتفل به المسلمون ، و الذي يصادف يوم 10 ذو الحجة أي بعد انتهاء وقفة يوم عرفة ، ذلك اليوم الذي يقف فيه الحجاج لأداء مناسك الحج ، و ينتهي يوم 13 ذو الحجة ، و مدّته الشرعية هي أربعة أيام ،لأنه يلي يوم العيد أيام التشريق الثلاثة ، بينما عيد الفطر مدّته يوم واحد فقط ، و يرى جمهور العلماء أنّ الصوم في أيام العيد باطل .
سبب تسميته بعيد الأضحىو قد سمي عيد الأضحى بهذا الاسم ليذكّرنا بقصة سيدنا ابراهيم عليه السلام عندما أراد ذبح إبنه اسماعيل عليه السلام ، كما شاهد نفسه يفعل في الرؤيا امتثالاً لامر الله تعالى ، و لكن الله عزوجل فداه بكبش ، قام سيدنا ابراهيم بذبحه تقربا الى الله تعالى ، لذلك يقوم المسلمون بذبح أحد الأنعام ( بقرة ، خروف ، شاه ، ناقة ) تقرباً الى الله تعالى ، و توزيع لحومها على الفقراء و المحتاجين و الأقارب و أهل البيت ، اقتداءً بسيدنا ابراهيم عليه السلام .
و يبدأ المسلمون بالانتشار بعد صلاة عيد الأضحى ليقومو بذبح الأضاحي ، و زيارة الاقارب ،و تقديم التهنئات بمناسبة العيد .
و لعيد الأضحى تسميات مختلفة ، فيطلق عليه اسم يوم النحر ، وفي الأردن و فلسطين و لبنان و مصر و سوريا و تونس و العراق و ليبيا و الجزائر بالعيد الكبير ، و في البحرين يسمى عيد الحجاج ، وفي إيران يطلق عليه اسم عيد القربان .
المقالات المتعلقة بلماذا سمي عيد الاضحى بهذا الإسم