أخذ جبل المكبر اسمه الحالي بعد هتاف الخليفة الثاني العظيم عمر بن الخطاب بصوتٍ عالٍ "الله أكبر" "الله أكبر" فوق سفح هذا الجبل، وذلك بعد الفتح الإسلامي للقدس عام637 قبل الميلاد.[١]
تاريخ جبل المكبر تأسست بلدة جبل المكبر عام 363م، ويعتقد أنّ سكانها الأصليين جاؤوا من شبه الجزيرة العربية، والعراق، وقسم منهم هو جزء من جيش صلاح الدين الأيوبي خلال الفتوحات الإسلامية.[٢]كان جبل المكبر قبل نكبة 1948 موطناً للكلية العربية، أمّا الآن فقد وضع كونغهام المفوض البريطاني السابع والأخير للانتداب البريطاني الكلية العربية تحت إدارة اللجنة الدولية للصليب الأحمر الفلسطيني، وكان هذا بعد انتهاء الولاية البريطانية في 17 مايو 1948، وقبل اندلاع معركة أغسطس حاول أحمد حسين هرمس الموظف في وزارة التعليم الفلسطينية إنقاذ مكتبة الكلية، وتمكن من إزالة أكثر من 13000 كتاب قبل أن تنجح الميليشيات الصهيونية في الاستيلاء على المبنى وسرقة العديد من الكتب القيمة ثمّ أصبح هذا الحدث يعرف باسم "سرقة الكتاب الكبير" في إسرائيل.[١]
أسماء أخرى لجبل المكبرسُمي جبل المكبر أيضاً بجبل المؤامرة وجبل المشورة الفاسدة، حيث يعتقد أنّه كانت تقوم عليه دار المجمع والمعروف "بالسنهدريم"، وقد تمّ في هذه الدار مقابلة بين يهوذا الاسخريوطي وبين رؤساء الكهنة وقادة الجيش، وتمّ الاتفاق على تسليم السيد المسيح، كما قيل أنّ قصر قيافا رئيس الكهنة كان فوق هذا الجبل، وقد اجتمع فيه الكهنة ورؤساء الشعب اليهودي من أجل التآمر على صلب السيد المسيح.[٣]
وللجبل اسم آخر هو الجبل الثوري، وذلك بسبب قرب ضريح المجاهد الإسلامي المعروف ب (أبي ثور) من الجبل، ويُعدّ أبو ثور من المجاهدين الذين اشتركوا مع صلاح الدين الأيوبي في فتح بيت المقدس، حيث ذكره مجير الدين والسيد علي المرتضى والرحالة الإسلامي مصطفى اللقمي، وقد حضر فتح بيت المقدس مع الملك الناصر صلاح الدين الأيوبي، وكان يركب ثوراً ويقاتل عليه فسمي ب "أبي ثور".[٣]
الموقع الجغرافي لجبل المكبريعتبر جبل المكبر قريةً فلسطينية صغيرة المساحة، حيث تقع هذه القرية فوق تلة في الجنوب الشرقي من مدينة القدس المحتلة وإلى الشرق من محطة السكة الحديدية العثمانية القديمة، يحدها من الشرق قرية أبو ديس والسواحرة الشرقية، ومن الشمال سلوان وبلدة القدس القديمة، ومن الغرب الثوري وسور باهر، ومن الجنوب سعد وسور بحر.[٢]
المراجعالمقالات المتعلقة بلماذا سمي جبل المكبر بهذا الاسم