تعدّ قبرة الصخرة المشرفة واحدة من أهم المعالم والمساجد في العالم الإسلامي وهي جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك الذي يقع في مدينة القدس في فلسطين، وهي واحدة من أبرز وأجمل المعالم المعمارية الإسلامية في العالم أجمع، إضافة إلى ذلك يمكن اعتبار قبة الصخرة المشرفة أنه أقدم بناء إسلامي اليوم لا زال محافظاً على معالمه وشكله منذ بنائه إلى يومنا هذا. بنيت قبة الصخرة المشرفة في زمن الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، وأشرف عليه رجاء بن حيوة ويزيد بن سلام، وهي عبارة عن بناء أضلاعه ثمانية، وله 4 بوابات، وفي وسطها الصخرة التي عرج منها الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم إلى السماء، ومن هنا سميت هذه القبة بقبة الصخرة المشرفة، لأنها القبة التي بنيت على هذه الصخرة. ترتفع هذه الصخرة حوالي متراً ونصف المتر عن الأرضية، كما أن قطرها يترواح ما بين 13 – 18 متر، أما القبة فهي دائرية الشكل قطرها عشرون متراً، تم طلاؤها من خارجها بالذهب، كما أن ارتفاعها يبلغ حوال ثلاثة وخمسون متراً وارتفاع الهلال يبلغ خمسة أمتار. إلى جانب ذلك فهناك مغارة تقع تحت هذه الصخرة ويستطيع الزائر النزول إليها عن طريق 11 درجة من ناحية الجنوب، أما سقفها فيبلغ ارتفاعه حوالي 3 أمتار، وعند الباب يوجد قنطرة، أما سقفها فيحتوي على ثغرة.
الفسيفساء غطت الجدران الداخلية للمصلى بالإضافة إلى أنها غطت الأروقة الداخلية، وهذه الزخرفة تظهر عظمة الفن الإسلامي والزخرفة الإسلامية، فالزخرفة وخاصة في قبة الصخرة المشرفة تشكل لوحة فنية مبهرة بكافة تفاصيلها وتظهر عظمة الفن الإسلامي والحضارة الإسلامية والثقافة الإسلامية التي كانت منتشرة في العالم العربي والإسلامي وبشكل أو بآخر تظهر مدى التراجع الكبير الذي حصل لهذه الأمة نتيجة لأفكار دخيلة وطارئة على المجتمع الإسلامي، ويمكن اعتبار أن أجمل الزخرفات هي الآيات القرآنية التي زينت فيها جدران هذه القبة العظيمة.
ترزح قبة الصخرة والمسجد الأقصى اليوم تحت نيران الاحتلال الصهيوني الغاشم، الذي يحاول الاستيلاء على أرض المسجد الأقصى وهدمه والاستيلاء عليه بحجة الهيكل المزعوم، كما أن مسجد قبة الصخرة هو مكان لتجمع النساء اليوم في المسجد الأقصى المبارك الذي ترابطن المقدسيات فيه ليل نهار دفاعاً عنه وعن المقدسات وعن الوجود العربي الإسلامي في الأرض العربية أرض فلسطين الطاهرة، التي يحاول الأعداء طمسها ونزعها من ذاكرة ووجدان الشعب العربي بشتى الطرق والوسائل ولكنها باقية – بإذن الله تعالى - .
المقالات المتعلقة بلماذا سميت قبة الصخرة بهذا الإسم