لماذا خلق الله الحيوانات

لماذا خلق الله الحيوانات

محتويات
  • ١ الحيوانات من نعم الله علينا
  • ٢ أهمية الحيوانات
    • ٢.١ إنتاج الغذاء
    • ٢.٢ الصّناعات الجلديّة والفراء
    • ٢.٣ النّقل والعمل
    • ٢.٤ الصناعات الدّوائيّة
    • ٢.٥ المحافظة على التوازن البيئي
  • ٣ المراجع
الحيوانات من نعم الله علينا

خلق االله تعالى الإنسان، واستخلفه في الأرض، وكرَّمه بتسخير كل ما في الكون لمنفعته، وتمكينه من دوره الذي خلقه من أجله، فسخّر له السّماوات وما فيها من شمس، وقمر، ونجوم، وسخّر له الأرض وما فيها من كائنات حيّة لينتفع بها في مأكله، ومشربه، ولباسه، وتنقله، وقد ذكر الله تعالى في كتابه الكريم أهمية بعض الحيوانات لحياة البشر، فقال تعالى: (وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ)[١] وقال أيضاً: (وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ )[٢] وقال تعالى: (وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)[٣]

أهمية الحيوانات

خلق الله أنواعاً عديدة من الحيوانات، وقد يظن البعض أنَّ هناك حيوانات لا تعود على الإنسان بأي نفع، بل ربما تسبب له الضرر، لذا من المهم أنَّ نتذكر أنَّ الله لم يخلق شيئاً في الكون إلا لحكمة، علمها من علمها، وجهلها من جهلها. للحيوانات الكثير من الفوائد التي قد يطول ذكرها، في ما يلي أهمها:

إنتاج الغذاء

تؤدي الحيوانات دوراً مهماً في تحقيق الأمن الغذائيّ للإنسان، فتزوّدهم بالغذاء بشكلٍ مباشر، فمنها يحصل على اللّحوم، والحليب، والبيض، بما في ذلك الأسماك، والحيوانات البحريّة، الغنية بالبروتينات اللّازمة للنمو، كما أنّها تساهم بطريقة غير مباشرة في توفير الغذاء النّباتيّ، فلا ننسى دور بعض الحيوانات، مثل الفراشات، والعث، والنّحل، والدّبابير، والخنافس، والخفافيش، والطّيور؛ كالطائر الطّنان في تلقيح الزّهور، والمساهمة في زيادة إنتاج محاصيل الفاكهة، والخضروات، مثل التّفاح، والزّيتون، والعنب، واللّوز، والطّماطم، وعباد الشّمس، هذا بالإضافة لدور الحيوانات في إنتاج الأسمدة الطّبيعية اللازمة لزيادة خصوبة التربة، ودور بعض الطُّيور، والخفافيش، والخلد، والعلاجم، والضّفادع، والدّبابير، والخنافس، وفرس النبي، والزّباب، والسّمندر، واليعسوب، والدِّيدان الخيطيّة، والعناكب في مكافحة الآفات الطّبيعية للمحاصيل الزّراعيّة.[٤][٥]

الصّناعات الجلديّة والفراء

استخدم الإنسان البدائي جلود الحيوانات التي كان يصطادها قبل ما يزيد عن (7000) عام، وكان يعمل على تجفيفها تحت الشّمس وتمليحها وتدخينها ليحفظها من التلف، ومع مرور الزمن تطورت الصّناعات الجلدية، وتم استخدام الجلود لصناعة الكثير من المواد مثل الأحذية، والحقائب، والمحافظ، والملابس، والأحزمة، ومواد التنجيد، والقفازات، وسروج الخيل، والمواد التّرفيهيّة، وأهم الحيوانات التي يمكن الاستفادة من جلودها، هي الثّعابين، والسّحالي، والتّماسيح، والأبقار، والثّيران، والخراف، والأغنام، والخيول، بالإضافة إلى الفقمة، والحيتان.[٦]

بالإضافة إلى الجلود استخدم البشر فراء بعض الحيوانات، مثل السّمور، والشّنشيلا، والقاقم، والمنك، والأرنب، والسّنجاب، والثّعلب والضّأن، والقندس، والدّلق، والرّاكون، والظّربان، وثعلب الماء، والفقمة، والنّمر، والوشق، والأوسلوت، والذِّئب لصنع معاطف الفراء الثمينة. قديماً كان الإنسان يصيد الحيوانات من أجل الحصول على طعامه، فيستفيد من الجلود، والفراء في صنع ملابسه، أما في الوقت الحالي فقد أصبح ارتداء الفراء رمزاً للثراء، ويتم الحصول عليه من الحيوانات التي يتم صيدها فقط من أجل الحصول على فرائها بطرق غير رحيمة،[٧] لذلك تم إصدار العديد من القوانين التي تهدف للحد من تجارة فراء الحيوانات خاصةً تلك المهددة بالانقراض، وإن كان لا بدّ من تظافر الجهود الدّولية بطريقة أكثر حزماً لمنع ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الحيوانات.[٨]

النّقل والعمل

قبل اختراع العجلة والسّيارات، كانت للحيوانات أهمية كبيرة في النقل، والعمل، فاستُخدمت الخيول التي تتصف بالسرعة للركوب، وجر العربات، واستُخدمت الثيران، والبغال، لجر المحاريث، والعربات أيضاً، وبالرغم من بطء الثيران مقارنةً بالخيول، والبغال، إلا أنها كانت الوسيلة المفضلة في الغرب الأمريكي لسحب العربات المغلقة، وذلك لما تتميز به من قدرة على التحمل، والمشي في الأماكن ذات التّضاريس الصّعبة. ولا تزال البغال تشكل حجر الزاوية في النقل البري في العديد من المناطق، مثل المناطق الرّيفية في أمريكا اللاتينية، والصّين، وجبال سييرا نيفادا في جنوب غرب أمريكا، أما في الصّحراء فتُعد الجمال الوسيلة المثلى للسفر، والتنقل، وذلك بفضل قدرتها على التّكيّف مع حرارة الصّحراء، ورمالها، واكتفائها بكميات قليلة من الماء والغذاء، أما اللاما والألبكة فقد كانت وسيلة النقل المناسبة لمن يعيش في جبال الأنديز، أما الفيلة التي تمتاز بالذكاء والقدرة على التحمل، فقد استُخدمت قديماً لنقل الأحمال الثقيلة، ولا زالت حتى الوقت الحاضر تُستخدم لقطع الأشجار بخرطومها القوي المرن. أما الكلاب فهي الحيوانات الوحيدة من آكلات اللحوم التي استطاع الإنسان تدريبها لأداء الكثير من المهام، مثل الصّيد، والحراسة، وتُستخدم في الوقت الحاضر في المناطق التي تكثر فيها الثّلوج لجر الزحافات.[٩]

الصناعات الدّوائيّة تُستخدم بعض الحيوانات في صناعة بعض أنواع الأدوية، ومنها مثبط الإنزيم المحول للإنجيوتنسين (بالإنجليزية: ace inhibitors) الذي يعالج ارتفاع ضغط الدم، ويتم استخراجه من سم أفاعى الحفر، وهي نوع من الأفعويات، ودواء "ازيدوثيميدين" (بالإنجليزية: azidothymidine) الذي يُستخرج من حيوان الإسفنج البحريّ، ويُستخدم في علاج مرض نقص المناعة البشرية (الإيدز)، ويُستخرج مضاد التجلط "الهيبارين" من أمعاء الثّور، وفيتامين د من زيت كبد سمك القرش، والإنسولين الذي يعالج مرض السّكري كان تم استخراجه سابقاً من الجاموس.[١٠]

المحافظة على التوازن البيئي

يتكون النّظام البيئي من الكائنات الحيّة، والمواد غير الحيّة التي توجد في مكان محدد، وتربط بينها علاقات متداخلة، تعد النّباتات من أهم عناصر النِّظام البيئي، فهي تمثِّل مصنع الغذاء في الأرض (المنتجات)، فتحول الطّاقة الشّمسية إلى مصدر للغذاء يستفيد منه البشر، والحيوانات (المستهلكات)، لكل حيوان مهما كان صغيراً دوراً حيوياً في البيئة، فهو جزء من السِّلسلة الغذائية، وبالرغم من الأهمية الكبيرة للنباتات إلا أنّها لو تُركت تنمو دون وجود عوامل أخرى تضبط نموّها لألحقت الضرر بالنظام البيئي ككل، من هنا تبرز أهمية الحيوانات التي تتغذى على النباتات لتحقيق التوازن الطبيعيّ، أما الحيوانات المفترسة، التي يُنظر إليها غالباً كحيوانات تجلب المخاطر للإنسان، والحيوانات الأخرى، إلا أنَّ لها دوراً بالغ الأهمية في المحافظة على أعداد الحيوانات الأخرى ضمن الحدود الطّبيعية، أما الحيوانات التي تتغذى على الجيف مثل النّسور فلا يمكن الاستغناء عنها لدورها المهم في تنظيف البيئة الطّبيعية، مما يجعلها أكثر ملائمة لعيش الإنسان وغيره من الكائنات الحية الأخرى، مما سبق يمكننا إدراك أنّ انقراض نوع واحد فقط من الحيوانات ستكون له آثار متوالية على طول السّلسلة الغذائية، ويؤدي إلى اختلال خطير في الطّبيعة، والبيئة.[١١]

المراجع
  • سورة النحل، آية: 8.
  • ↑ سورة النحل، آية: 5.
  • ↑ سورة النحل، آية: 14.
  • ↑ lawrence reynolds, meghan radcliffe, debra aaron,and others (13-5-2015), "importance of animals in agricultural sustainability and food security"، the journal of nutrition, retrieved 7-6-2017. edited.
  • ↑ "biodiversity and food production", center for health and the global enveromental, retrieved 7-6-2017. edited.
  • ↑ "leather", encyclopædia britannica, retrieved 7-6-2017. edited.
  • ↑ "fur", encyclopædia britannica, retrieved 7-6-2017. edited.
  • ↑ "fur production and fur laws", animal law, retrieved 7-6-2017. edited.
  • ↑ brandon kier (14-6-2014), "using animals for transport and labor"، mythcreants, retrieved 7-6-2017. edited.
  • ↑ "medicines from nature", the center for health and the global environment, retrieved 7-6-2017. edited.
  • ↑ "importance of animals and plants in ecosystem", the new ecologist,28-3-2014، retrieved 7-6-2017. edited.
  • المقالات المتعلقة بلماذا خلق الله الحيوانات