للذكر مثل حظ الانثيين

للذكر مثل حظ الانثيين

جاء الدين الإسلامي رحمة للناس ولكي يخرجهم من الظلمات إلى النور، ونشر العدل بين البشر، نص الإسلام عدد من الشرائع تنظم الحياة البشرية وفق المنهج والقانون الرباني، لم يأتي الإسلام لكي يظلم الناس يل جاء لينشر العدل بينهم ويردهم عن الباطل ويتبعوا الحق وينهاهم عما كانوا يفعلون في الجاهلية من أفعال وآثام ، لم يترع الشرع قضية من القضايا التي تواجهنا في الحياة إلا ووجد لها حلا من القران والسنة النبوية الشريفة.

عرف في زمن الجاهلية الأولي أنهم كانوا يورثون الرجال دون النساء والكبير دون الصغير لما في ذلك من ظلم جديد يقع على المرأة والطفل الصغير فقد جرت العادة في الجاهلية أن من يركب الفرس ويرد الأعداء هو من يستحق الميراث ومن المؤكد أن المرأة والطفل الصغير لا يستطيعون فعل مثل هذا لطبيعة المرأة وصغر الغلام، لذلك كانوا لا يورثوهم، حتى جاء الإسلام ونهى عن ذلك العمل الذي يغضب الله سبحانه وتعالى. قال الله تعالى (يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين). أمر الله في هذه الآية بتحقيق العدل بين الأبناء وأن لا نتبع الجاهلية الذين كانوا يحرمون بناتهم ويفضلون ذكورهم في الميراث، لكن الإسلام أمرنا بالتسوية في توزيع الميراث مبينا ذلك في الآية السابقة حيث جعل الله نصيب الرجل في الميراث أكثر من المرأة وهذا ليس ظلما فالرجل عليه مسؤوليات كثيرة في الحياة من نفقات ومعاناة العمل وأعباء الحياة بالإضافة إلى ذلك يكون مسئول عن أهل بيته وما يحتوي من زوجة وأبناء وكفالة امه وباقي أخوانه أن كانوا صغارا ، ام المرأة ليس عليها أي أعباء فهي ملزمة من زوجها إذا كانت متزوجة وإذا لم تكن كذلك ملزمة من أخوها أو عمها أو خالها أو أي كان هي في نهاية هناك من يرعاها ويلبي لها احتياجاتها في حال وفاة والدها، لذلك ولأسباب أخرى أعطي الرجل أكثر من المرأة.

الإسلام لم يظلم المرأة عندما أعطي الرجل أكثر منها على العكس تماما الإسلام كرم المرأة وحفظ لها حقها وأعطاها ما تستحق على أساس العدل والإنصاف ، فقد جعلها الإسلام شريكة الرجل في ميراثه دون أن تتشارك في جمع هذا المال لربما كان الولد سند ابيه في عمله وكان له دور كبير في نجاح هذا العمل وفي النهاية هناك من يقاسمه ميراثه دون أن يغضب لان ذلك من مرضاة الله عز وجل ، أليس هذا إكراما للمرأة،  فهي تأخذ ولا تعطي وتدخر ولا تدفع شيئا من النفقات ولا تشاركه تكاليف العيش ومتطلبات الحياة بل هي تعتبر ذلك من اختصاص الرجل.

لم يكن الميراث فقط يوجد فيه للذكر مثل حظي الأنثيين، هناك حالات كثيرة للرجل نصيب فيها أكثر من المرأة، حتى في حليب الأم يكون للمولود الذكر نصيب من حليب أمه أكثر من البنت، حتى في العقيقة أي الذبيحة التي تذبح للمولود الذكر يذبح له خروفان عند ولادته أما الأنثى فواحد وذلك حسب الشرع، أيضاً في الشهادة في المحكمة أو أي قضية شهادة الرجل بشهادة امرأتين، وللشرع حكمته في ذلك، وما علينا نحن المسلمين أن نثق بالله ونطيع ما يأمرنا به وننتهي عما ينهانا عنه.

المقالات المتعلقة بللذكر مثل حظ الانثيين