الإنسان كائن اجتماعي بطبيعته، حيث يحبّ التواصل مع الآخرين لقضاء حوائجه النفسيّة ومصالحه المادية، ولتحقيق أي هدف في الحياة سواءً كان اجتماعياً، أو مادياً، أو فكرياً، أو نهضوياً لا بدّ من إحسان التواصل مع الآخرين والحرص على إقامة العلاقات القائمة على التسامح، والحبّ، والودّ، والناس متفاوتون في قدرتهم على جذب الآخرين بناءً على خبراتهم الحياتيّة أو قدراتهم الفطريّة، إلا أنّ مهارة كسب محبّة الآخرين يمكن اكتسابها وتعلّم أساسيّاتها، وهذا ما سنقدّمه في هذا المقال.
كيفيّة كسب محبة الآخرين الابتسامةتعد الابتسامة من الأعماق واحدة من أهمّ المفاتيح التي تساعد الشخص على كسب محبّة الآخرين وأسر قلوبهم، حيث إنّ هذه العلامة الطيبة التي تظهر على ملامح الوجه تمنح الآخرين أماناً وسلاماً وشعوراً بالراحة في التعامل مع الشخص المبتسم، ممّا يجعلها واحدة من أهم الأسس التي تقوم عليها المحبة.
التحدث بإيجابيّةيكون ذلك عن طريق التخلّي عن المشاعر السلبية في التعامل مع الآخرين، والابتعاد تماماً عن الكلمات الجارحة والمؤلمة، وتجنّب توجيه الإهانات للناس، والحرص على انتقاء المصطلحات المناسبة، والتحدّث بها بما يتناسب مع الموقف.
الاحترامإنّ الاحترام هو أساس لكسب ودّ الآخرين وتقديرهم، ويتمثّل في أوجه عدّة، منها إلقاء التحية على الناس، وتقديم الشكر لهم عندما يستدعي الأمر ذلك، وتقديم الاعتذار عند ارتكاب الأخطاء، وهكذا.
الصدق في التعامللا بد من تجنّب النفاق، أو التعامل مع الآخرين على أساس المصلحة، حيث إنّ المشاعر الصادقة تعدّ أسهل طريق للوصول إلى قلوب الآخرين، بصورة بعيدة تماماً عن التكلف.
تقديم المساعدةذلك من منطلق أنّ الشخص جزء من محيطه، حيث يتأثر ويؤثر فيه، ولا يستطيع أبداً البقاء في عزلة تامّة عن هذا المحيط، لذلك لا بدّ من تقديم المساعدة للآخرين، والمشاركة في الأعمال الخيريّة والتطوعيّة التي تضمن احترام وتقدير الناس للشخص، وتضمن كذلك احترامه لذاته.
طرق أخرىلا بدّ التفريق بين السعي لكسب محبة الناس، وبين الإلحاح وفرض الذات على الآخرين، حيث يجب أنّ يكون المرء حريصاً على كرامته وقيمته، وأنّ يميز جيداً بين الأشخاص الذين يستحقون سعيه ومحبته، وبين الأشخاص الذين لا يستحقون ذلك.
المقالات المتعلقة بكيف يكون الإنسان محبوباً بين الناس