السعادة لمفهوم السعادة اختلافات كثيرة بين الناس، ولكن يحاول الجميع الوصول إليها حتى يشعر بمعنى حياته، فالسعادة لها الكثير من الفوائد، فهي تزيد من قوة الإنسان النفسية، وهذا يؤدي إلى زيادة قوته الجسدية وقدرته على محاربة مسببات الأمراض؛ فكثيرون تدهورت صحتهم الجسدية بسبب تدهور الصحة النفسية لديهم، كما أن الأطباء في العادة ينصحون الشخص المريض دائماً بالضحك والانبساط والابتعاد عن كل ما يُحزن أو يُغضب، إذن كيف يمكن تحقيق السعادة في الحياة؟
كيفية تحقيق السعادة في الحياة - تقرّب إلى الله تعالى وقم بما عليك من واجبات وفرائض، وابتعد عن المعاصي وارتكاب الذنوب، فهذا من شأنه أن يسبب التعاسة في القلب، فقد توّعد الله تعالى من يُعرِض عن ذكره أن له معيشةً ضنكى لا راحة فيها، وأكثِر من الاستغفار وقول لا إله إلا الله، فمن شأنها تفريغ الطاقة السلبية الموجودة في الجسم.
- خذ بالأسباب وتوكل على الله تعالى، ولا تفكر كثيراً في الماضي وما حصل فيه من مواقف مزعجة، وكذلك لا ترهق نفسك بالتفكير بالمستقبل وما يحمله من مفاجأت، وإنما ركّز على حاضرك وتعلّم من ماضيك لتسعد بمستقبلك.
- نظّم وقتك في حياتك، فليست الحياة عبارة عن عمل فقط أو راحة فقط وإنما هي مزيج بين هذا وذاك، لذلك اجعل وقتاً لعملك، واجعل هناك وقتاً للراحة والجلوس مع العائلة والأصدقاء ومن تحب.
- لا تفكر دائماً بالقيادة والفوز بالسيطرة وفرض رأيك على من هم حولك، فهناك اختلافات بين الناس ويجب تقبل الرأي الآخر بكل صدرٍ رحب.
- أحبب عملك الذي تقوم به، فليس الجميع يحب ما يعمل ولكن أن تبقى ترفض عملك وتتمنى غيره سيجعلك غير سعيد وتضيِّع وقتك في انتظار ما تحب، وإنما يجب أن تحب ما تعمل به لتعمل لاحقاً بما تحب.
- ابتعد عن كل ما يزعجك أو يسبب لك الحزن والضيق، فكثير من الأشخاص يشعرون بالتعاسة لأنهم يقومون بتصرفات تزعجهم ويستطيعون تركها والابتعاد عنها؛ مثل التدخين أو الرفقة غير الجيدة.
- لا تخاطب نفسك إلّا بالكلمات الإيجابية التي تزيد من سعادتك وابتعد عن الطاقة السلبية التي يمكن أن تكسبها لنفسك من خلال أفكارك الداخلية.
- ساعد الناس وقم بالأعمال الخيرية، فعند مساعدة طفل صغير أو فقير محتاج أو كبير في السن فإن ذلك يدخل السعادة إلى النفس.
وتذّكر عزيزي القارئ أن السعادة لا تكون أبداً بالمال أو الشهرة، وإنما هي بالقناعة بما لديك؛ فكم من فقيرٍ لا يملك سوى قوت يومه يعدّ أسعد من غني لديه مبالغ مالية في البنوك.