المكيف المكيفات هي أجهزة كهربائية تعمل على ضبط حرارة الهواء داخل الغرف أو المجمعات التجارية أو السيارات، صيفاً بتبريد الهواء وشتاءً بتدفئته، وبدأ الاهتمام في علم التكييف بعد أن لاحظ العالم جون هاديلي عام 1758 أن تبخّر الكحول يعمل على تبريد الشيء الذي كان عليه، وهذه الفكرة كانت حجر الأساس الذي استند إليه العلماء من أجل تحقيق حلم التبريد للمنازل، إلى أن نجحوا فعلياً بصناعة أوّل مكيّف لغرفة داخل منزل عام 1914، وتسارعت خطوات البحث والتطوير في هذا القطاع حتى دخلت المكيفات عالم السيارات في أول تجربة في عام 1939 من قبل شركة Packard، وحذت الشركات الأخرى حذو شركة باكرد بأن طورت أنظمة تكييف وأضافتها إلى سياراتها، حتى أصبحت نصف السيارات المباعة عام 1969 مزودة بنظام تكييف، واليوم أصبحت المكيفات في السيارات من الأساسيات التي لا يمكن الاستغناء عنها.
مبدأ عمله تعتمد فكرة عمل المكيّف على الديناميكيّة الحرارية المتمثلة في التمدّد والانضغاط والتكاثف والتبخر، حيث يتكوّن المكيف من:
- ضاغط غاز التبريد Compressor.
- المكثف Condenser.
- المبخّر evaporator.
- المروحة.
- الصمامات.
- خزان السائل RECEIVER DRYER، ويقوم بتخزين سائل مركّب التبريد وتجفيفه في نفس الوقت وتنقيته أيضا من الشوائب.
- غاز فريون للتبريد: كان يستخدم سابقاً غاز R-12، وللأسف تمّ اكتشاف أنّ لهذا الغاز أضراراً كبيرة على طبقة الأوزون لذا تمّ استبداله بالغاز الأكثر خمولاً R134.
أجزاؤه وآلية عملها
- الضاغط : يقوم عن طريق المكابس داخله بضغط غاز التبريد، فيتحوّل الغاز مع الضغط إلى سائل، وينتقل إلى المكثف على شكل رذاذ سائل وبضغط عالٍ.
- المكثف: عبارة عن جهاز يقع أمام مبرد المحرك للسيارة (Radiator)، يمرّ خلاله السائل بحرارة عالية ناتجة عن ضغطه، ومن الخارج يمر هواء المحيط الخارجي فوق المكثف، يعمل الهواء الخارجيّ على سحب الحرارة من السائل فيسخن الهواء وتنخفض درجة حرارة سائل التبريد، ليصل إلى صمام التمدد.
- صمام التمدد: يستقبل السائل الخارج من المكثف ويعمل على رفع الضغط عنه، فيتبخّر السائل وتنخفض درجة حرارته أكثر، وينتقل الغاز إلى المبخر.
- المبخّر: عبارة عن جهاز أخر يوضع داخل غرفة السيارة، يحتوي على أنابيب يمر بها غاز التبريد من الصمام، وعند ملامسة هواء الغرفة في السيارة له يمتص سائل التبريد الحرارة فتنخفض درجة حرارة الهواء حوله، وتدفع المروحة الهواء البارد بعيداً عنه، فبذلك تنخفض حرارة الهواء داخل الغرفة وترتفع درجة حرارة السائل داخل المبخر.
- يعود الهواء بعد أن ينخفض ضغطه وترتفع حرارته مرة أخرى إلى الضاغط عبر الصمام لتعاد الدورة مرة أخرى.