كيف يصنع المولد الكهرباء

يعتبر المولد الكهربائي واحداُ من أهم الأجهزة الحديثة، فهو يقوم على مبدأ تحويل الطاقة الميكانيكية الحركية إلى طاقة كهربائية قادرة على تشغيل العديد من الآلات والأجهزة التي تعتمد في عملها وتشغيلها على التيار الكهربائي الذي يسري في دوائرها الكهربائية، طبعاً كل ذلك يكون بوجود المجال المغناطيسي. تستخدم المولدات الكهربائية الحث الكهرومغناطيسي كمبدأ لتوليد ما يعرف علمياً بالتيار الحثي. المصادر التي تعتمد عليها المولدات الكهربائية هي مصادر متعددة، فمنها المحركات المترددة، وهناك التوربينات التي تعتمد على الطاقة المائية لتوليد الكهرباء، إضافة إلى محركات الإحتراق الداخلي، والتوربينات التي تعتمد على طاقة الرياح لتوليد الكهرباء، كل هذه المصادر من شأنها أن تولّد طاقة ميكانيكة قادرة على إنتاج الطاقة الكهربائية اللازمة والضرورية. يعود الفضل في اختراع المولد الكهربائي إلى العالم الإنجليزي مايكل فاراداي، في العام 1831 ميلادية.

يتم دوران الجزء الدوار والمعروف بالروتور ( Rotor ) بأي طريقة كانت مما يسبب مما يولد مجالاً كهرومغناطيسياً بسبب هذه الحركة، فينتقل هذا المجال الكهرومغناطيسي إلى الجزء الثابت والمسى علمياً ( Stator )، فيحول هذا الجزء إلى المجال الكهرومغناطيسي إلى تيار كهربائي وذلك عن طريق الملفات الموزعة في ثلاثة وجوه بين كل وجه ووجه آخر زاوية مقدارها مئة وعشرون درجة، مما ينتج تياراً كهربائياً متردداً على الشكل الجيبي ( Sinusoidal waves ).

تقسم المولدات الكهربائية إلى نوعين رئيسيين و يأتي هذا التقسيم مبنياً على العمل الذي سيؤديه المولد الكهربائي المصنّف، و من هنا كان النوع الأول هو المولد الكهربائي الأساسي حيث أن الشبكة الكهربائية تعتمد بالكامل على هذا النوع من المولدات لتوليد الطاقة الكهربائية اللازمة لتغذيتها. اما النوع الثاني فهو المولد الكهربائي و الذي يتخذ الصفة الاحتياطية، حيث تعتمد بعض المنشآت و التي تتطلب استمرارية في عمل أجهزتها لخصوصية العمل الذي تقوم به، فهي بذلك لا تتحمل أي انقطاع في التيارات الكهربائية، فتعتمد عليه هذه المنشآت في توليد التيار الكهربائي متّخذة منه مصدراً بديلاً لتوليد الطاقة الكهربائية بدلاً من الكهرباء التي تغذي أجهزتها من شبكة الكهرباء الرئيسية في حالات انقطاع التيار الكهربائي عن هذه المنشأة و من هذه المنشآت التي تعتمد على هذا النوع من المولدات أحياناً في عملها إذا دعت الحاجة إلى ذلك، المستشفيات والمعامل التي تتطلب استمراراً في التيار الكهربائي، إضافة إلى البيوت في أوقات الحروب أو الكوارث الطبيعية و ما إلى ذلك من منشآت.