كيف نقضي الصلوات الفائتة

كيف نقضي الصلوات الفائتة

 

هي من أعظم الأركان التشريعية في الدين الإسلامي الحنيف، حيث تعتبر الصلاة وسيلة الاتصال مع الخالق، وهي الوسيلة التي تطمئن قلوبنا بأدائها، نظراً لما توفره لنا من معاني تبعث على الراحة والطمأنينة، ففيها نكون بين يدي الله تعالى وفيها نقرأ الفاتحة السورة التي تفيض منها معاني الرحمة والاستقامة والاعتدال، وفيها نقرأ القرآن الكريم منهجنا وصراطنا، وفي الصلاة نركع ونسجد ونتشهد ونصل على محمد وإبراهيم – عليها الصلاة والسلام -، من هنا احتلت الصلاة الوسيلة الأولى في تهذيب النفس ومن هنا احتلت الصلاة الوسيلة الأولى في تقويم الإنسان الذي ضل سبيله وانحرف إلى متاهات عظيمة، فإذا ما اتصل بالله تعالى بقلب خاشع مؤمن به طالباً عونه وبركاته ورضاه، فإن الله بكل تأكيد لن يخيبه ولن يرده خائباً، فالله تعالى هو الرحمة والحب المطلقين، منه نستقي كل ما هو جميل.

الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء هنَّ الصلوات الخمس المفروضات على كل مسلم في اليوم والليلة، ويمكن أن ننظر إلى هذه الصلوات على استراحات في الطريق ما بين الصباح والمساء، استراحات نتخفف فيها من كل ما يزعجنا ومن كل ما أثقل على صدورنا، وما أكثر الأمور التي تثقل على صدر الإنسان خلال يومه وما أعظمها، وما أجمل الصلاة التي نلقي بها أحمالنا على الله تعالى ونتخفف من كل ما يزعجنا ومن كل ما يتعبنا ومن كل ما يرهقنا في يومنا وليلتنا.

" إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً " من هذه الآية الكريمة نجد أن الصلاة يجب أن تصلى وأن تؤدى في الأوقات المحددة، ولا يجوز أن يتم تأخيرها إلى ما بعد هذه الأوقات ولا في أي حال من الأحوال فالأولوية لأداء الصلاة، ولكن الله تعالى عليم ومضطلع بأمور عباده ومحيط بكل ما يجري بينهم، لهذا فالإنسان قد تضطره الظروف إلى أن يؤجل الصلاة لأسباب خارجة عن إرادته، كأن ينسى الصلاة – على سبيل المثال -، أو أن يمنعه عمله من أدائها وليس أي عمل، فهناك بعض الأعمال تحد من حركة الإنسان بحيث أن الإنسان لا يستطيع أن يغادر الغرفة التي هو فيها، فكيف سيصلي هذا الشخص؟؟

فإن فاتت الإنسان صلاة فيمكنه أن يصليها مع الصلاة التي تليها، مراعياً الترتيب فيما بينهما، فالترتيب أمر هام، فإن فاتت صلاة المغرب على شخص ما فإنه يصليها مع صلاة العشاء فيصلي المغرب ثم يشرع في صلاة العشاء وهكذا.

 

المقالات المتعلقة بكيف نقضي الصلوات الفائتة