قد نتعرض في حياتنا اليومية إلى خطر الإصابة بالحروق، وذلك حسب طبيعة العمل الذي نقوم به، حيث إنّ الانسان خلال عمله قد يكون عرضة للحروق سواء أكانت هذه الحروق بسيطة أو صعبة، والحروق هي حالة من إصابة الأنسجة العضلية الموجودة في الجلد، وذلك نتيجة احتكاكها بالكهرباء أو المواد الكيماوية أو حتى النيران المباشرة، وقد يكون الضرر الذي تحدثه الحروق أضرار بسيطة، كما أنّه قد يكون أضرار كبيرة قد تصل إلى العظام.
الحروق هي بالأمر الذي يمكن الاستهانة به، حيث إنّها قد تسبب حدوث حالة من التشوهات أو الإعاقة في الجلد، لذلك يجب الحذر من الإصابة بمثل هذه الحوادث، كما أنّ الحروق قد تكون خطرة في جميع حالاتها، ولكن تختلف درجة الخطورة من حالة لأخرى، وأكثر حالات الإصابة بالحروق هي الحالات المنزلية بين سيدات المنزل، والتي تتعرض لاستخدام النيران من أجل الطهي، كما أنّها قد تكون بسبب حدوث تماس كهربائي بين الأطفال، لذلك كانت النتائج تشير إلى أن أكثر حالات الإصابة الحروق هي من السيدات ومن ثم الأطفال، ومن ثم العاملين في مجال النيران أو الكهرباء، أو في مجال المواد الكيماوية.
أنواع الحروققام الأطباء بتقسيم أنواع الحروق إلى عدة أنواع منها ما هو بسيط ومنها ما هو متوسط أو حرج، وكانت التسميات على حسب الحالة التي يكون عليها الحرق، حيث إنّ الحروق الطفيفة والتي تصيب الطبقة الخارجية من الجلد تكون حروق بسيطة، بينما تلك التي تتغلغل بشكل بسيط في الجلد تكون أكثر خطورة من الأخرى، كما أنّ هناك حالات حرجة جداً من الحروق والتي تقتضي علاجاً مكثفاً في المستشفى، والتي أيضاً قد تكون سبباً في حدوث حالة وفاة للشخص المصاب، وتم تقسيم الحروق إلى ثلاثة أنواع أساسية، وسنقوم بالحديث عن كل نوع على حدا، والحديث عن أسباب حدوثه وطريقة علاجه، وهي مقسمة على النحو التالي:
حروق الدرجة الأولىهذا النوع من الحروق يعتبر من أبسط أنواع الحروق، وهو أخفها ضرراً، حيث إنّ الإصابة تكون فقط في الطبقة الخارجية من الجلد، والذي يكون سببه التعرض لبعض المواد الحارقة بشكل سطحي وبسيط، سواء أكانت النيران أو المواد الكيماوية وغيرها من المواد الأخرى، كما أنّها قد تكون نتيجة التعرض المباشر لأشعة الشمس الحارقة، وتكون أعراض هذه الحروق حدوث حالة من تهيج الجلد على السطح الخارجي من الجلد، مثل حدوث حالة من الاحمرار في الجلد، أو حدوق القليل من التشققات البسيطة أو التجاعيد البسيطة على الجلد، ويعتبر هذا النوع بسيطاً لأنه غالباً ما لا يحدث أية تغيرات فسيولوجية في الجلد، فقط كل ما في الأمر حدوث حالة من الوخز البسيط على الجلد، مع الإحساس بحالة من السخونة في الجلد.
طرق علاجهاغالباً يكو علاج هذا النوع من الحروق بسيط جداً حيث إنّها لا تقتضي الكثير من العناية، فقط يمكن استخدام القليل من كمادات الماء البارد والتي تقوم بتخفيف حالة السخونة على الجلد، كما يمكن الاكتفاء بوضع القليل من مرهم الحروق الذي يمكن الحصول عليه من الصيدلية، والذي لا يحتاج إلى إشراف طبيب مختص، فقط يمكن اتباع نصائح الطبيب الصيدلي، لكن إذا استمر الألم في الجلد يمكن اللجوء إلى الطبيب المختص، كما يمكن أن نقوم بتغطية الحروق من أجل الحذر من حدوث عملية كشط للجلد، لأن الجلد يكون حساساً في هذه الحالة، أو من أجل تجنب حدوث أية التهابات في الجلد، وتستغرق فترة شفاؤها ما بين يومين إلى ثلاثة أيام، ولكن قد تمتد الحالة إلى ما يقارب الأسبوع من أجل الحصول على الشفاء التام.
حروق الدرجة الثانيةوهي النوع الذي يأتي في الدرجة الثانية بعد حروق الدرجة الأولى، ويكون أكثر عمقاً وضرراً في الجلد من الحروق الأخرى، كما انه قد يتغلغل بشكل بسيط في الأنسجة المخاطية الموجودة في الجلد، مسبباً آلام كثيرة في الجلد، وفي منطقة الإصابة، يمكن تشخيص حالة الإصابة بالحروق من الدرجة الثانية على أنها إصابة في طبقة الأدمة مسببةً حدوث حالة من الفقاعات على الجلد، وهذه الفقاعات تسبب حدوث حالة من الهيجان الشديد في الجلد، كما أنّها تسبب حدوث حالة من التغييرات الفسيولوجية في الجلد، كما يمكن تقسيم الحروق من الدرجة الثانية إلى نوعين منها ما هو عميق ومنها ما هو سطحي، وذلك على حسب حالة طبقة الأدمة، وهذا النوع من الحروق يسبب حدوث حالة شديدة من الألم تقتضي زيارة الطبيب، كما أنّها تحتاج إلى ضمادات طبية، وذلك من أجل منع تعرض الحروق للهواء الجوي، الأمر الذي قد يلوثها، أو قد يسبب حدوث حالة من الالتهابات الجلدية في المنطقة المصابة.
قد يحتاج المريض للبقاء في المستشفى لفترة من الزمن، وذلك على حسب حالة الإصابة، ومكان الإصابة أو عمر المريض المصاب بالحروق، حيث إنّ إمكانية تحمل الأطفال ليست كإمكانية تحمل كبار السن، وهذا الأمر يقرره الطبيب المختص.
طرق علاجهاكما ذكرنا بأن علاج هذه الحروق يحتاج إلى ضمادات طبية، كما أنّه يحتاج إلى العلاج لدى طبيب مختص، وذلك من أجل شفاء الجلد بشكل كامل، كما أنّ المراجعة الطبية الصحيحة تساعد على سرعة الشفاء من الحروق، هذا إلى جانب أن الشفاء من الحروق يحتاج إلى فترة من الزمن قد تحتاج إلى أسبوعين على الأغلب، وهذا الأمر مرهون بمراجعة الطبيب أو ترك الحروق ليتم شفاؤها لوحدها، وهذا الأمر خطراً جداً ولا يمكن الاعتماد عليه في عملية العلاج،وهناك حالات يقرر الطبيب فيها حدوث جراحة من أجل علاج الحروق، وخصوصاً لو تأخرت فترة شفاؤها، حيث إنّه يقوم بعمل رقعة على الجلد من أجل تغطيته وحصول على النتيجة المثالية من الشفاء.
حروق الدرجة الثالثةهذا النوع هو أخطر أنواع الحروق، والذي قد يكون نتيجته الوفاة لبعض الحالات، كما أنّ هذا النوع من الحروق يقتضي أن يبقى المريض المصاب في المستشفى في وحدة العناية بالحروق، لأن هذا النوع من الحروق يسبب حدوث تهتك شديد في الجلد وفي الأنسجة الجلدية لدرجة تصل إلى العظام، هذا النوع من الحروق لا يسبب حدوث آلام لأنه يسبب حدوث تغيرات فسيولوجية بالغة في الجلد، الأمر الذي يقتل مراكز الإحساس في الجلد، يأخذ الجلد اللون البني القاتم.
طرق علاجهايحتاج علاج هذا النوع من الحروق إلى تدخل طبي فوري، كما أنّه هذا التدخل الطبي يكون على شكل جراحة فورية للجلد، من خلال عمل رقعة للجلد، أو من خلال وضع بعض المطهرات والمعقمات على الجلد من أجل تجنب حدوث التهابات في الجلد، لأن المنطقة تكون حساسة جداً، كما يتم إعطاء المصاب بالحروق من الدرجة الثالثة بعض السوائل الوريدية في المشفى والتي تعمل على دعم الجسم، وزياد عدد كريات الدم الحمراء في الجسم، كما أنّّها تقي من حدوث أية مضاعفات على الجسم، مثل الصدمة أو التعرض لتأثر الجهاز العصبي في الجسم.
المقالات المتعلقة بكيف نعالج الحروق