للمسلمين عيدان شرعهما الإسلام واحدٌ في الأول من شوال من كل عام هجري، وهو عيد الفطر، والثاني في العاشر من ذي الحجة من كل عامٍ هجري، وهو عيد الأضحى، ويختلف حكمها بين المذاهب الأربعة، فهي فرض كفاية عند من اتبع أحمد بن حنبل، وسنةٌ مؤكدةٌ، عند من اتبع ابن مالك، وواجبةٌ عند من اتبع أبي حنيفة، وتكون الصلاة في أوّل أيام العيد، وقد واظب عليها نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، وأمر صحابته أن يخرجوا لأدائها في المسجد، وهي ركعتان.
وقت صلاة العيديحدّد علماء الشريعة وقت صلاة العيد، في أوّل أيّام العيد، وتحديداً بعد ارتفاع الشمس بقدر رمح، وبشكلٍ أدقّ عند زوال حمرة الشمس، وينتهي وقتها بزوال الشمس، وتؤدى صلاة العيد قبل خطبة العيد، وهذا ما ذكره أبو سعيدٍ، حين قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى إِلَى الْمُصَلَّى فَأَوَّلُ شَيْءٍ يَبْدَأُ بِهِ الصَّلاةُ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ فَيَقُومُ مُقَابِلَ النَّاسِ وَالنَّاسُ جُلُوسٌ عَلَى صُفُوفِهِمْ فَيَعِظُهُمْ وَيُوصِيهِمْ وَيَأْمُرُهُمْ فَإِنْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَقْطَعَ بَعْثًا قَطَعَهُ أَوْ يَأْمُرَ بِشَيْءٍ أَمَرَ بِهِ ثُمَّ يَنْصَرِفُ.
كيفية أداء صلاة العيدمن المستحبّ قبل أداء صلاة العيد الغسل والتطيّب، ولبس أجمل الثياب، كما يغتسل ويتطيّب المسلم يوم الجمعة لأداء صلاة الجمعة، وأكّد رسولنا الكريم على أكل بعض التمر، قبل الذهاب إلى صلاة العيد، ويفضّل تأدية صلاة العيد في العراء، وليس في المسجد، وهذا كله يحضره الإمام، ومن ثم يؤم الناس بركعتين، وهذا ما أكده عمر بن الخطاب حين قال: "صلاة الفطر ركعتان وصلاة الأضحى ركعتان تمام غيرُ قصر على لسان نبيكم وقد خاب من افترى"، وهذا ما واظب عليه رسولنا الكريم يوم العيد قبل الخطبة، وخطوات أداء صلاة العيد تتلخص بالتالي:
المقالات المتعلقة بكيف نصلي صلاة العيد