قبل الحديث عن اللغة العربية يجب توضيح معنى اللغات السامية، فتوضيح معنى اللغات السامية يساعد على فهم وتوضيح نشأت اللغة العربية.
محتوياتيطلق اسم اللغات السامية على مجموعة من اللغات واللهجات، المرتبطة مع بعضها بعلاقات قرابة لغوية متينة انتشرت قديماً في المنطقة التي يحدّها من الشرق دجلة والفرات، ومن الغرب البحر المتوسط -شمال شرق آسيا ومنطقة الهلال الخصيب وشبه الجزيرة العربية وكذلك بعض المناطق في أفريقيا وآسيا الوسطى-، ومن الشمال جبال أرمينيان ومن الجنوب الساحل الجنوبي لشبه الجزيرة العربية، وبعض هذه اللغات واللهجات قد مات واندثر ولم يبقَ من آثارها شيء، باستثناء بعض النقوش والكتابات والمخلفات الأثرية، وبعضها الآخر لا يزال حيّاً إلى اليوم بعد أن تطوّرت التطور الطبيعي للّغة، وانتشرت في أماكن جديدة كاللغة العربية والعبرية.
تاريخ اللغات الساميةتم إطلاق هذه التسمية بسبب ما ورد في سفر التكوين الإصحاح العاشر أنّ الشعوب والقبائل التي كانت أو لا زالت تتكلّم بهذه اللغات تنحدر من سلالة سام ابن نوح عليه السلام، وقد نسبت هذه الشعوب إلى هذه اللغات حيث أطلق عليها اسم الشعوب السامية، وأول من أطلق هذا الاسم هو العالم الألماني المستشرق شلوتزر في عام 1781 ق.م.
أقسامهاهي عبارة عن القسم الجنوبي من اللغات السامية وأكثر اللغات السامية انتشاراً، حيث تنتشر في منطقة الوطن العربي، بالإضافة إلى العديد من المناطق في العالم مثل: الأحواز، وتركيا، ومالي، وتشاد، وجنوب السودان، وإيران وغيرها الكثير، وللّغة العربية أهميّة دينية للمسلمين فهي لغة مقدّسة (لغة القرآن) ولا تتمّ العبادات في الإسلام إلّا بها، وأيضاً اللغة العربية لها أهميّة عند المسيحيين، وكتبت بها الكثير من الأعمال الفكرية والدينية اليهودية في العصور الوسطى، ويحتفل باليوم العالمي للّغة العربية في الثامن عشر من أيلول (18/9) من كل عام.
نشأة اللغة العربيةهناك العديد من النظريات والآراء عن نشأة اللغة العربية إلّا أنّ هذه النظريات غير مؤكدة، منها:
المقالات المتعلقة بكيف نشأت اللغة العربية