كيف نشأت اللغة العربية

كيف نشأت اللغة العربية

قبل الحديث عن اللغة العربية يجب توضيح معنى اللغات السامية، فتوضيح معنى اللغات السامية يساعد على فهم وتوضيح نشأت اللغة العربية.

محتويات
  • ١ اللغات السامية
    • ١.١ تاريخ اللغات السامية
    • ١.٢ أقسامها
  • ٢ اللغة العربية
  • ٣ نشأة اللغة العربية
اللغات السامية

يطلق اسم اللغات السامية على مجموعة من اللغات واللهجات، المرتبطة مع بعضها بعلاقات قرابة لغوية متينة انتشرت قديماً في المنطقة التي يحدّها من الشرق دجلة والفرات، ومن الغرب البحر المتوسط -شمال شرق آسيا ومنطقة الهلال الخصيب وشبه الجزيرة العربية وكذلك بعض المناطق في أفريقيا وآسيا الوسطى-، ومن الشمال جبال أرمينيان ومن الجنوب الساحل الجنوبي لشبه الجزيرة العربية، وبعض هذه اللغات واللهجات قد مات واندثر ولم يبقَ من آثارها شيء، باستثناء بعض النقوش والكتابات والمخلفات الأثرية، وبعضها الآخر لا يزال حيّاً إلى اليوم بعد أن تطوّرت التطور الطبيعي للّغة، وانتشرت في أماكن جديدة كاللغة العربية والعبرية.

تاريخ اللغات السامية

تم إطلاق هذه التسمية بسبب ما ورد في سفر التكوين الإصحاح العاشر أنّ الشعوب والقبائل التي كانت أو لا زالت تتكلّم بهذه اللغات تنحدر من سلالة سام ابن نوح عليه السلام، وقد نسبت هذه الشعوب إلى هذه اللغات حيث أطلق عليها اسم الشعوب السامية، وأول من أطلق هذا الاسم هو العالم الألماني المستشرق شلوتزر في عام 1781 ق.م.

أقسامها
  • القسم الجنوبي أو الغربي: اللغة العربية الفصحى، واللهجات العربية القديمة والحديثة، ولهجات انتشرت في الحبشة.
  • القسم المتوسط (الكنعاني): اللغة العبرية لقديمة والحديثة، واللغة الفينيقية.
  • القسم الشمالي (الآرامي): السريانية التي ألفت بها بعض الكتابات الدينية، الآرامية الغربية.
  • القسم الشرقي الشمالي: اللغة الآشورية البابلية.

اللغة العربية

هي عبارة عن القسم الجنوبي من اللغات السامية وأكثر اللغات السامية انتشاراً، حيث تنتشر في منطقة الوطن العربي، بالإضافة إلى العديد من المناطق في العالم مثل: الأحواز، وتركيا، ومالي، وتشاد، وجنوب السودان، وإيران وغيرها الكثير، وللّغة العربية أهميّة دينية للمسلمين فهي لغة مقدّسة (لغة القرآن) ولا تتمّ العبادات في الإسلام إلّا بها، وأيضاً اللغة العربية لها أهميّة عند المسيحيين، وكتبت بها الكثير من الأعمال الفكرية والدينية اليهودية في العصور الوسطى، ويحتفل باليوم العالمي للّغة العربية في الثامن عشر من أيلول (18/9) من كل عام.

نشأة اللغة العربية

هناك العديد من النظريات والآراء عن نشأة اللغة العربية إلّا أنّ هذه النظريات غير مؤكدة، منها:

  • يقول البعض أنّها لغة آدم في الجنة، أيّ أنّها أقدم من العرب نفسهم.
  • يقول بالعض الآخر أنّ قبيلة يعرب بن قحطان هم أول من نطق بالعربية، ولكن حسب المؤرخين فإنّ يعرب بن قحطان كانوا يتكلّمون عربية تختلف عن العربية الأصلية في قواعدها.
  • آخرون يقولون أن إسماعيل عليه السلام أول من تكلم بها.
  • يُرى أنّها لغة قريش خاصة أنّ أقدم النصوص المتوفرة بالعربية هو القرآن ونصوص النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم. وأنّ دعوته جاءت بالعربية، وهذا هو الرأي السائد عند اللغويين العرب القدامى.
  • والبعض يقول أن العربية تطورت في مملكة كندة في القرن السادس الميلادي وكان ذلك بعد اهتمام الملوك بالشعراء الذين أصبحوا يتنافسون فيما بينهم ممّا أدّى إلى توحيد اللهجة الشعرية، وهؤلاء الشعراء أقدم من قريش، وهناك الكثير من المستشرقين الذين أيّدوا هذه النظرية حول نشأت العربية، وعلى الرغم من هذا الرأي إلّا أنّ الرأي السائد كان اعتبار اللغة العربية هي لغة قريش وخاصّة أنّ الشعر الجاهلي تمّ تدوينه رسمياً بعد الإسلام ولا يوجد أي نسخ أصلية أو قصائد جاهلية يحدد بها التاريخ الدقيق لها .

المقالات المتعلقة بكيف نشأت اللغة العربية